مساعٍ عراقية للاستفادة من خبرات اللوفر في متحف الموصل

مساعٍ عراقية للاستفادة من خبرات اللوفر في متحف الموصل

17 نوفمبر 2021
تعرّض متحف الموصل للنهب والتدمير حين سيطر "داعش" على المدينة (أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -

تبذل وزارة الثقافة العراقية جهوداً لتطوير متحف الموصل الذي تعرذض للتدمير والنهب عقب سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي على المدينة منتصف عام 2014، عبر تفاهمات مع إدارة متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس.

وأفادت وزارة الثقافة العراقية، اليوم الأربعاء، في بيان، بأنّ وفداً برئاسة وزير الثقافة حسن ناظم يزور باريس، مشيرة إلى أنه أجرى زيارة لمتحف اللوفر، والتقى مسؤولة قسم الشرق في المتحف أريان توماس. 

ونقلت أنّ الوزير اطلع خلال جولته في المتحف على آثار حضارة بلاد الرافدين من عصورها المبكرة، وصولاً إلى الفترة الإسلامية، إذ يزخر اللوفر بروائع الفن العراقي القديم، مبينة أنّ الوفد العراقي زار باريس لبحث عدد من الملفات الثقافية. وتشمل الزيارة عقد لقاءات واجتماعات مع شخصيات ثقافية من مختلف أرجاء العالم. 

وأشار بيان وزارة الثقافة العراقية إلى أنّ رئيس الهيئة العامة للآثار والتراث في الوزارة ليث مجيد حسين، عقد اجتماعاً طويلاً مع مسؤولة قسم الشرق في اللوفر أريان توماس، تطرق خلالها إلى التعاون بين الهيئة والمتحف الفرنسي، عبر تقديم الخبرات الفنية والتقنية، مستعرضاً مشاركة المتحف في إعادة تأهيل متحف الموصل الحضاري. 

وأفاد بأنّ اتفاقاً تمّ لـ"إيفاد عدد من موظفي الهيئة للتدريب والاستزادة من الخبرات العلمية، لرفد كادر الهيئة العامة للآثار والتراث بخبرات فاعلة، لقيادة عملية التطوير الآثاري".   

يأتي متحف الموصل بعد المتحف العراقي في بغداد من حيث الأهمية في البلاد. وأنشئ عام 1952 بقاعة واحدة، قبل توسيعه لاحقاً ليضم أربع قاعات، إحداها للآثار القديمة، وأخرى للآثار الأشورية، وثالثة للآثار الإسلامية، ورابعة للآثار الحضرية. 

ووفقاً للخبير في شؤون الآثار والموظف السابق في وزارة الثقافة، حسن الشبلي، إنّ التفكير في الاستفادة من خبراء متحف اللوفر "يمثل خطوة مناسبة" لتطوير متحف الموصل الذي يعاني الإهمال منذ الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003.

وأوضح الشبلي، لـ"العربي الجديد"، أنّ نسبة غير قليلة من آثار متحف الموصل تعرضت للنهب، بينما تعرض البعض الآخر للتخريب على يد عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي الذين سيطروا على الموصل بين عامي 2014 و2017. 

وشدد على أهمية تحويل الاتفاقات والتفاهمات بشأن تطوير المواقع الأثرية إلى واقع ملموس "يمكن أن ينهض بالواقع المتردي لقطاع التراث والآثار في العراق". 

في يونيو/حزيران الماضي، وصلت إلى الموصل فرق أميركية وأوروبية ضمت خبراء في متحف اللوفر، للمساعدة في تجميع القطع التي فقدت من متحف المدينة، بعد سيطرة "داعش" عليها.

المساهمون