مرصد دولي يحذر من إعدام الحوثيين صحافيين يمنيين

مرصد دولي يحذر: الحوثيون قد ينفذون الإعدام بحق صحافيين يمنيين في أي لحظة

02 مارس 2022
توجد شواهد سابقة بتنفيذ الحوثيين إعدامات غير قانونية (محمد حويس/فرانس برس)
+ الخط -

طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، جماعة الحوثيين، بإلغاء حكم الإعدام بحق أربعة صحافيين يمنيين مختطفين، منذ أكثر من سبع سنوات، والإفراج غير المشروط عنهم، واحترام حرية العمل الصحافي.

وشدد المرصد في بيان له على ضرورة التدخل السريع من جميع الأطراف المعنية لوقف أحكام الإعدام التي "قد تُنفذ في أي لحظة"، خاصة مع وجود شواهد سابقة بتنفيذ الحوثيين إعدامات غير قانونية بحق عدد من المدنيين، كان آخرها عملية الإعدام العلني لتسعة متهمين بالتعاون مع التحالف العربي في سبتمبر/أيلول الماضي.

وقضت محكمة أمن الدولة، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، في إبريل/ نيسان 2020، بالإعدام على الصحافيين، توفیق المنصوري وأكرم الولیدي وعبد الخالق عمران وحارث حمید، بتهمة التعاون مع التحالف العربي والحكومة المعترف بها دولياً، وتعرضوا خلالها للتعذيب الجسدي والنفسي، ومحاكمة تفتقر لأدنى شروط العدالة.

ويفرض الحوثيون الذين يبسطون سيطرتهم بالقوة والترهيب، قيوداً على العمل الصحافي، ونفذوا عمليات اقتحام واختطاف لمؤسسات إعلامية وصحافيين مناوئين، ما اضطر معظمها إلى نقل مكاتبها والعاملين فيها إلى خارج البلاد أو في مناطق لا تسيطر عليها الجماعة المسلحة.

وأشار المرصد الذي يتخذ من جنيف مقراً له، إلى أنّ الحوثيين، دأبوا على استخدام سلطة القضاء لتنفيذ سياسات تعسفية وإسكات الأصوات الناقدة والمعارضة، وأصدروا أكثر من 250 حكماً بالإعدام ضد خصوم سياسيين وأكاديميين وصحافيين، بحسب منظمة سام اليمنية للحقوق والحريّات (غير حكومية). 

من جانبها، قالت مسؤولة الإعلام لدى المرصد، نور علوان إنه "من المؤسف أن يقع الصحافيون ضحية لأحكام قضائية متطرفة لا تستند إلى أي أسس قانونية سليمة. في الواقع، لم يكتف الحوثيون بتقييد حرية العمل الصحافي، بل تجرأوا على استهداف حياة الصحافيين بشكل مباشر عقاباً على عملهم المشروع".

وأضافت "من غير المقبول أن تستمر جماعة الحوثيين بالتحكم في مصائر الأبرياء من خلال السيطرة على القضاء وإصدار أحكام جائرة دون اتباع إجراءات قانونية سليمة، مؤكدةً على ضرورة احترام استقلالية ونزاهة القضاء وتحييده عن الخصومات السياسية، والتوقف عن تسخيره للانتقام من الخصوم والمعارضين السياسيين".

وجدّد المرصد رفضه التام لتطبيق عقوبة الإعدام في كل الظروف، باعتبارها تسلب أهم الحقوق الأساسية للإنسان وهو الحق في الحياة، إذ لا يمكن بأي حال من الأحوال التراجع عنها حال تنفيذها، داعياً الجماعة إلى الإفراج غير المشروط عن الصحافيين الأربعة، وجميع المعتقلين السياسيين في سجونها، والتراجع عن جميع الأحكام القضائية غير العادلة التي أقرّتها المحاكم التي تديرها منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء، ولا سيما أحكام الإعدام بحق الصحافيين والخصوم السياسيين.

وحث المرصد المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، على الضغط على الحوثيين لإلغاء أحكام الإعدام ضد الصحافيين الأربعة وجميع النشطاء المعارضين، وإيلاء القضية اهتماماً خاصاً في لقاءاته الدورية مع الجماعة في صنعاء.

المساهمون