"مراسلون بلا حدود" تفتتح مركزاً في بيروت لدعم صحافيي الحرب

"مراسلون بلا حدود" تفتتح مركزاً في بيروت لدعم ومساندة صحافيي الحرب

21 مارس 2024
العاصمة اللبنانية قطب إعلامي مهم (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- افتتحت "مراسلون بلا حدود" مركزًا لحرية الصحافة في بيروت لدعم الصحافيين، خصوصًا في تغطية الحرب على غزة، مع التأكيد على التزام المنظمة بمساندة الإعلاميين.
- يقدم المركز خدمات متعددة للصحافيين مثل الإنترنت، مكان للعمل، تدريبات مهنية وسلامة جسدية، بالإضافة إلى الدعم النفسي والقانوني، مع التركيز على دعم الصحافة الفلسطينية.
- وزير الإعلام اللبناني ناقش مع "مراسلون بلا حدود" حماية الصحافيين وحريتهم، والتصنيف العالمي لحرية الصحافة، مع التطرق للصحافيين الذين استشهدوا في جنوب لبنان وسعي لتحقيق العدالة لهم.

افتتحت منظمة "مراسلون بلا حدود"، اليوم الخميس، مركزاً جديداً لحرية الصحافة في العاصمة اللبنانية بيروت، وذلك بهدف "منح المعدّات والمساعدات والموارد اللازمة للصحافيين ووسائل الإعلام في المنطقة، ولا سيما في سياق تغطية الحرب على غزة".

وربطت المنظمة خطوتها بـ"السعي إلى دعم الصحافيين العاملين في قطاع غزة الذي تمزّقه الحرب، وتأكيد الالتزام المستمرّ لـ"مراسلون بلا حدود" تجاه الفاعلين الإعلاميين ومساندتهم في مواجهة التحديات التي يواجهونها، وذلك بعد افتتاح مركزين في أوكرانيا غداة الغزو الروسي في مطلع عام 2022".

وقالت "مراسلون بلا حدود"، في بيانٍ، إنه "باعتبار العاصمة اللبنانية قطباً إعلامياً مهماً في منطقة الشرق الأوسط، سيكون مركز بيروت الذي أنشئ بالتعاون مع مؤسسة سمير قصير، مفتوحاً أمام الصحافيين الذين يحتاجون إلى مكانٍ للعمل، وهو مجهّزٌ بخدمة الإنترنت".

وأشارت المنظمة إلى أن "هناك حاجة ملحّة لمساندة الصحافة الفلسطينية ودعم الحق في الوصول إلى المعلومات بكافة أنحاء منطقة الشرق الأوسط التي ترزح تحت وطأة الحرب المستعرة في غزة".

في الإطار، يقول المسؤول الإعلامي في مؤسسة سمير قصير، مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية، جاد شحرور، لـ"العربي الجديد"، إنّ الأهداف الأساسية وراء افتتاح مركز "مراسلون بلا حدود" في بيروت "هي توفير معدات الوقاية والحماية اللازمة للصحافيين الذين يعملون في المناطق الخطرة، ويغطّون حرب غزة، وضمنها في الجانب اللبناني".

ويضيف: "سيكون المركز بحدّ ذاته مكان عمل للصحافيين الذين يريدون استخدام الإنترنت وبحاجة إلى مكان للعمل لكتابة قصصهم وتقاريرهم، كما سيلعب دوراً في بناء قدرات الصحافيين من خلال تقديم تدريبات لازمة حول المهنة والسلامة الجسدية وتوفير كلّ ما يلزم بما يتعلّق بالدعم النفسي والقانوني".

"مراسلون بلا حدود" تجتمع مع المكاري

في السياق، اجتمع وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال في لبنان، زياد المكاري، أمس الأربعاء، مع وفد من "مراسلون بلا حدود"، ضم جوناثان داغر وريبيكا فنسنت، بحيث جرى البحث بالمركز الجديد في بيروت.

وقالت فنسنت إن "البحث مع وزير الإعلام اللبناني تطرّق إلى مواضيع تتعلّق بحرية الصحافيين وحمايتهم، والتصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي تصدره مراسلون بلا حدود، في مايو/ أيار من كل عام، ومركز لبنان ضمن هذا التصنيف، وكيفية تحسينه خلال السنوات المقبلة".

وأشارت إلى أنّ "الحديث تطرّق إلى الصحافيين الذين استشهدوا في جنوب لبنان، وهم عصام عبد الله وفرح عمر وربيع معماري، وكيفية العمل من أجل تحقيق العدالة لهم".

ويواجه الصحافيون الذين يغطّون الحرب الدائرة على الحدود اللبنانية الجنوبية مع فلسطين المحتلة منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي ظروف عمل صعبة ومخاطر كبيرة، خصوصاً أنهم كانوا عرضة للاستهداف المتكرّر والمباشر من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي.

واستشهد 3 صحافيين وأصيب آخرون في الجنوب من جرّاء القصف الإسرائيلي المباشر خلال تغطياتهم الميدانية، مع الإشارة إلى أن الاشتباكات بين "حزب الله" والاحتلال التي بدأت غداة اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أدت إلى استشهاد أكثر من 300 شخص في لبنان، وإصابة المئات، ونزوح ما يزيد على 90 ألفاً من القرى والبلدات الحدودية.

وتوصّل تحقيق للأمم المتحدة قبل أسبوع إلى أن "دبابة إسرائيلية قتلت مصوّر وكالة رويترز عصام عبد الله في لبنان في 13 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بإطلاق قذيفتين من عيار 120 ملليمتراً على مجموعة من الصحافيين يمكن التعرّف إليهم بوضوح، في انتهاك للقانون الدولي"، وقد أصيب أيضاً ستة صحافيين آخرين في مكان الحادث.

المساهمون