محكمة هندية تسمح للشرطة باستجواب صحافي مسلم بارز

محكمة هندية تسمح للشرطة باستجواب صحافي مسلم بارز

29 يونيو 2022
مثل محمد زبير أمس الثلاثاء أمام محكمة في نيودلهي (محمد زبير/تويتر)
+ الخط -

منحت محكمة هندية، الثلاثاء، الشرطة أربعة أيام لاستجواب صحافي بارز بشأن تغريدة تعود لعام 2018 وصفتها بأنها "استفزازية للغاية"، في قضية تسببت في توتر العلاقات بين الأغلبية الهندوسية والأقلية المسلمة الكبيرة في البلاد، بينما تصاعد التوتر بعد مقتل هندوسي.

وأُلقي القبض على محمد زبير، أحد مؤسسي موقع ألت نيوز لتقصي الحقائق والمنتقد الصريح لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الإثنين، بعدما قدم مستخدم مجهول على "تويتر" شكوى إلى السلطات بشأن المنشور الذي كتبه الزبير قبل أربع سنوات.

في وقت سابق من هذا الشهر، أثار الصحافي المسلم الانتباه إلى تصريح تلفزيوني مثير للجدل عن النبي محمد أدلى به متحدث باسم حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي الحاكم الذي يتزعمه مودي.

وانتشرت تغريدة زبير بشأن تعليقات المسؤول في الحزب، في ظل متابعة نحو نصف مليون مستخدم لحسابه على "تويتر". وأوقف حزب بهاراتيا جاناتا المتحدث بسبب تصريحاته المعادية للإسلام، وطرد مسؤولة أخرى، في مسعى لتهدئة الغضب المحلي والدولي.

ومثل زبير الثلاثاء أمام محكمة في نيودلهي.

إعلام وحريات
التحديثات الحية

وقالت محاميته إن القضية غير منطقية، لأن زبير استخدم عبارة ساخرة من فيلم هندي في تغريدة عام 2018 ولا يوجد دليل على أنه أساء إلى مشاعر الهندوس الدينية. وأضافت فريندا جروفر: "موكلي مستهدف بسبب عمله. ربما يرفع راية تحدي الأشخاص الأقوياء، ولكن هذا لا يمكن أن يكون سبب استهدافه".

وندد زعماء من المعارضة وجماعات حقوقية باعتقال زبير، إلى جانب براتيك سينها، المؤسس المشارك لموقع ألت نيوز الذي رُشح لجائزة نوبل للسلام هذا العام.

وفي واقعة منفصلة، لقي هندوسي مصرعه داخل متجره للحياكة في بلدة شمال غربي الهند الثلاثاء، وأعلن رجلان مسلمان يحملان منجلاً، في تسجيل مصور، مسؤوليتهما عن الحادث، مما يزيد التوتر في المنطقة.

وقالت الشرطة إنها ألقت القبض على الرجلين على خلفية الحادث الذي وقع في بلدة أودايبور السياحية في ولاية راجاستان، وعلقت خدمات الإنترنت، وناشدت الناس عدم مشاركة المقطع المصور الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي. وفُرض حظر تجول في بعض مناطق حي أودايبور.

وحذر خبراء من أن الحادث قد تكون له عواقب في الدولة ذات الأغلبية الهندوسية.

(رويترز)

المساهمون