مجلس الصحافيين الجزائريين يعلّق على تصريحات الرئيس: "نحن هنا"

مجلس الصحافيين الجزائريين يعلّق على تصريحات الرئيس: "نحن هنا"

27 فبراير 2023
دعا تبون الصحافيين في مقابلة إلى إنشاء منظمات نقابية خاصة بهم (بلال بنسالم/ Getty)
+ الخط -

أثارت تصريحات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يوم السبت الماضي، حول واقع الإعلام والصحافة في البلاد، ردّة فعل لدى المجلس الوطني للصحافيين الجزائريين، الذي استغرب من عدم معرفته بوجود نقابة مهنية، وطالب الحكومة بفتح حوار جاد حول وضع المهنة والعاملين فيها.

وقال رئيس المجلس بالإنابة عمار شريتي، في حديث مع "العربي الجديد"، إنّ "الرئيس عبد المجيد تبون دعا الصحافيين الجزائريين إلى رفض الوصاية عليهم من دول أجنبية، ونحن بالفعل كمجلس وطني للصحافيين الجزائريين نرفض الوصاية على الإعلام الجزائري من طرف أيّ سفارة أو جهات أجنبية أو حتى وطنية". وأضاف: "الوصاية الوحيدة على الصحافيين منبعها أخلاقيات المهنة والمبادئ الوطنية العليا التي يتوجب على كل جزائري الالتزام بها".

ولفت إلى أنّ المطالب الأساسية في الوقت الحالي هي "أن تعمل الحكومة على تحصين الصحافيين اجتماعياً ومهنياً، حتى لا يتم التلاعب بهم وتجنيدهم من طرف جهات خارجية واستغلالهم في نشاطات معادية للمصالح الوطنية".

وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في حواره التلفزيوني الأخير، قد دعا "الصحافيين (إلى) إنشاء منظمات نقابية خاصة بهم"، وأكّد أنّ في الجزائر نحو "8500 صحافي، و180 جريدة يومية، و20 قناة تلفزيونية خاصة".

واستغرب مجلس الصحافيين الجزائريين في بيان صدر أمس الأحد: "عدم اطلاع الرئيس بوجود نقابات ناشطة في قطاع الإعلام، وعلى رأسها المجلس الوطني للصحفيين الجزائريين كنقابة مستقلة تملك رؤية وبرنامجا وأفكارا تهدف إلى إخراج الصحافة من أزمتها"، مشيراً إلى أنّ "هناك نقابات مهنية موجودة ومعتمدة في قطاع الإعلام وتنشط على أرض الواقع، لكنها لم تجد الآذان الصاغية من قبل وزارة الاتصال، التي لم تشركنا في النقاش الدائر حول إثراء مختلف قوانين الإعلام". وطالب المجلس الحكومة بضرورة فتح أبواب الحوار أمام النقابات الموجودة وإشراكها ممثلا للصحافيين.

كذلك، اعتبر البيان أنّ وضع الصحافة في الجزائر أعقد بكثير، مشيراً إلى أنّ "الأمر لم يعد يتعلق بمطالب اجتماعية ومهنية فقط، بل يتعداها الأمر إلى مطلب الحفاظ على الصحافة كمهنة غابت عنها المقاييس والمعايير الاحترافية، لذا وجب تكاتف الجهود لحماية مهنة المتاعب من التمييع والاندثار بسبب التسيب واللامبالاة الذي تشهده المهنة مع انتشار الصفحات الفيسبوكية".

ودعا الى صياغة ميثاق وطني لأخلاقيات مهنة الصحافة، وأعلن إطلاق مبادرة من أجل صياغة "ميثاق الجزائر لأخلاقيات مهنة الصحافة".

المساهمون