مؤسسات إعلامية أميركية توقف نشاطها على "تويتر"

مؤسسات إعلامية أميركية توقف نشاطها على "تويتر"

13 ابريل 2023
أقل من 1% من ميزانية "إن بي آر" التشغيلية يأتي من مصادر فيدرالية (ريموند بويد/Getty)
+ الخط -

أعلنت الإذاعة الوطنية العامة "إن بي آر" NPR، الأربعاء، أن حساباتها "ستتوقف عن النشاط على تويتر"، بعد أن صنفتها المنصة المملوكة للملياردير إيلون ماسك "إعلاما حكوميا"، ثم "إعلاما تموله أموال حكومية"، وهي إجراءات "تقوض مصداقيتها".

وأكدت الإذاعة الوطنية العامة الأميركية، في بيان، أن "حساباتها كمنظمة ستتوقف عن النشاط على تويتر، بسبب اتخاذ المنصة إجراءات تقوض مصداقيتنا، من خلال التلميح الكاذب إلى أننا لسنا مستقلين من الناحية التحريرية". وأضافت الإذاعة العامة التي يضم حسابها على "تويتر" 8.8 ملايين متابع: "نحن لا نضع صحافتنا على منصات أظهرت اهتماماً بتقويض مصداقيتنا وفهم الجمهور لاستقلالنا التحريري".

وقالت ناطقة باسم "إن بي آر" إنه يمكن لصحافيي الشبكة والمحطات الأعضاء فيها "أن يقرروا من جانبهم ما إذا كانوا يريدون البقاء على المنصة".

كانت الإذاعة قد احتجت الأسبوع الماضي على تسمية الشبكة المملوكة لإيلون ماسك لها بأنها "وسيلة إعلام تابعة للدولة الأميركية"، وهو تصنيف مشابه لما تطلقه المنصة على شبكتي آر تي وسبوتنيك الروسيتين.

بعد ذلك، غيّرت "تويتر" التسمية، وصنفت "إن بي آر" على أنها هيئة "ممولة من الحكومة"، وهي تسمية مُنحت أيضاً إلى هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

تتلقى "إن بي آر" التي تأسست عام 1970 والمعروفة جداً في الولايات المتحدة تمويلها بشكل أساسي من خلال الإعلانات والرعاية، وكذلك من خلال مساهمات المحطات الإذاعية المنضوية في شبكتها. وتؤكد الشبكة أن أقل من 1 في المائة من ميزانيتها التشغيلية يأتي من مصادر فيدرالية.

جاء تغيير التسمية الخاصة بـ "إن بي آر" بعد أيام قليلة من إزالة الشبكة الاجتماعية علامة التوثيق الخاصة بصحيفة نيويورك تايمز.

وتحظى "إن بي آر" و"نيويورك تايمز" باهتمام واحترام كبيرين في الولايات المتحدة، لكنّ بعض المحافظين يرون أن الخط التحريري المعتمد فيهما يميل بوضوح إلى القوى اليسارية.

سوشيال ميديا
التحديثات الحية

وفي السياق، أعلنت هيئة البث التلفزيونية العامة "بي بي إس" PBS أنها توقفت عن النشر على "تويتر" منذ السبت الماضي، للأسباب نفسها التي ذكرتها "إن بي آر". ولكن، على عكس "إن بي آر"، تركت "بي بي إس" الباب مفتوحاً أمام احتمال عودتها إلى المنصة.

كما اتخذت 3 محطات إذاعية عامة أميركية على الأقل الموقف نفسه: "كاي سي آر دبليو" KCRW في سانتا مونيكا في ولاية كاليفورنيا، و"دبليو إي كاي يو" WEKU شرق كنتاكي، و"دبليو إي إس إيه" WESA في بيتسبرغ.

وأقرّ إيلون ماسك في مقابلة مع "بي بي سي"، أمس الأربعاء، باقتراف "أخطاء عدة"، بعد ستة أشهر من استحواذه على الشبكة مقابل 44 مليار دولار.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون