لبنان: مناصرون لـ"حزب الله" يعتدون على مصور صحافي ويهددونه بالقتل

لبنان: مناصرون لـ"حزب الله" يعتدون على مصور صحافي ويهددونه بالقتل

04 اغسطس 2022
رفض المصور الصحافي الخضوع للتهديدات (حسن شعبان/فيسبوك)
+ الخط -

اعتدى مناصرون لـ"حزب الله" اللبناني، أمس الأربعاء، على المصوّر الصحافي حسن شعبان في بيت ياحون جنوبيّ البلاد، وذلك خلال تغطيته اعتصاماً لأهالي البلدة احتجاجاً على انقطاع المياه.

وقال شعبان لـ"العربي الجديد" إنه تعرّض للاعتداء على أيدي مناصرين تابعين لحزب الله خلال تصويره احتجاجاً على أزمة المياه التي تعاني منها البلدة منذ فترة طويلة. وأضاف أن مجموعة من الأشخاص اعتدت عليه بالضرب المبرح، وهددته بالضرب والقتل إن لم يغادر البلدة.

وأشار إلى أنه بصحّة جيدة، ولا آثار للضرب على جسمه. وأكد أنه على الرغم من التهديدات التي تعرّض لها، وعثوره على رصاصة وضعت على نافذة سيارته اليوم، فإنه باقٍ في البلدة. وأضاف أن فيديوهات الاعتصام منشورة على صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، ولن يحذفها.

ونشر شعبان صورة الرصاصة التي رُبطت على زجاج سيارته، محمِّلاً مسؤولية أي ضرر يلحق به للمدعو ح.ن.م الذي هدّده بالقتل على مرأى 15 شخصاً من الشهود، وإن لم يكن هو من وضعها، ولكل الأشخاص الذين شاركوا في ضربه، وذلك رغم تدخل قيادة الحزب في منطقة بنت جبيل لمحاسبة المعتدين، واضعاً المنشور في عهدة القوى الأمنية.

وتظهر في الفيديوهات التي صورها شعبان خلال الأيام الماضية نساء يرفعن الصرخة، احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية والاجتماعية وانقطاع المياه وغياب أبسط الخدمات الحياتية عن البلدة، ووجّهن انتقادات للسلطة طاولت حزب الله وحركة أمل (بزعامة رئيس مجلس النواب نبيه بري) المسيطرين على المنطقة.

وتقول إحداهن: "بدنا (نريد) مياه، بدنا خبز، بدنا كهرباء، بدنا كل شي من حقنا، انتخبناهم ليوفروا لنا كلّ شي، وإذا كانوا عاجزين فليستقيلوا ما بدنا ياهم (لا نريدهم)".

واستنكر تجمّع نقابة الصحافة البديلة "الاعتداء الوحشي على شعبان لقيامه بعمله الصحافي ونقله صورة المعاناة في بيت ياحون"، واعتبر الاعتداء "على الزميل في التجمّع اعتداء على كلّ التجمّع وعلى حرية الصحافة في لبنان".

وحمّل مسؤولية سلامة شعبان لـ"قوى الأمر الواقع، وتحديداً حزب الله"، ودعا "الدولة الغائبة إلى تحمّل مسؤولياتها ومحاسبة المعتدين عليه فوراً".

تاريخ الاعتداءات على الصحافيين والمراسلين والمصوّرين والناشطين في مناطق نفوذ حزب الله وحركة أمل خلال التحركات والاعتصامات حافل، حيث يحاول مناصرو الفريقين قمع الاحتجاجات، والتعتيم عليها، وإسكات صوت المعتصمين بالترهيب والتهديد.

المساهمون