لبنان: اختناق وإصابة صحافيين خلال تغطية احتجاجات طرابلس
أصيب عددٌ من الصحافيين والمصوّرين في لبنان بجروح مختلفة، خلال تغطيتهم المواجهات العنيفة المندلعة في ساحة النور في طرابلس شمالاً منذ يوم الاثنين الماضي بين الأجهزة الأمنية والمحتجين.
وتشهد الساحات في مختلف المناطق اللبنانية تحركات احتجاجية، رفضاً لقرار تمديد التعبئة العامة لمواجهة فيروس كورونا حتى الثامن من فبراير/ شباط المقبل، وطريقة إدارة السلطات اللبنانية للأزمة الصحية، ما فاقم تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية، وللمطالبة بسقوط الطبقة الحاكمة، واستنكاراً للممارسات القمعية التي تتبعها الأجهزة الأمنية مع المعتصمين، سقط نتيجتها قتيل هو الشاب عمر طيبا، وأكثر من مئتي جريح في طرابلس.
وأفاد مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية "سكايز" عبر حسابه على "تويتر"، بتعدي متظاهرين بالضرب على مصور قناة "الجديد"، زكريا الخطيب، أثناء تصويره إصابة أحد الشبان بالرصاص في طرابلس.
متظاهرون يعتدون بالضرب على مصور قناة "الجديد" زكريا الخطيب أثناء تصويره اصابة احد الشبان بالرصاص في ساحة عبد الحميد كرامي في طرابلس.
— Samir Kassir Eyes (@SK_Eyes) January 27, 2021
كما أصيبت، بحسب "سكايز"، مراسلة قناة "الحرة" في لبنان، رودين أبي خليل، باختناق شديد نتيجة استنشاقها الغاز المسيل للدموع أثناء تغطية المواجهات بين المتظاهرين والقوى الأمنية في محيط سرايا طرابلس، حيث التوتر الأكبر في المنطقة.
إصابة مراسلة قناة "الحرة" رودين ابي خليل باختناق شديد نتيجة تنشقها الغاز المسيل للدموع أثناء تغطيتها المواجهات بين القوى الامنية والمتظاهرين أمام السراي في طرابلس. @alhurranews pic.twitter.com/IcLBgtxOCT
— Samir Kassir Eyes (@SK_Eyes) January 28, 2021
وشهد محيط سرايا طرابلس جولة جديدة من المواجهات اليوم الخميس، حيث عمد المتظاهرون إلى رمي قنابل المولوتوف والمفرقعات النارية إلى داخله، وأحرقوا حاويات النفايات الموجودة أمامه، وحاولوا اختراق الأسوار وخلع البوابة الرئيسية، فردّت القوى الأمنية بالقنابل المسيلة للدموع ورش المياه لتفريق المحتجين وإخراجهم من الباحة، وسُجل وجود لبعض العناصر الأمنية على أسطح المبنى.
كما اعتدى متظاهرون، مساء اليوم الخميس، على فريق عمل قناة "الجديد" والمراسل، غدي بو موسى، أثناء تغطية المواجهات في طرابلس. وأسف غدي لما حصل، وروى في رسالة مباشرة أنه حضر شخص شتم رئيس مجلس إدارة القناة وتعرّض للضرب على وجهه، وتم تكسير كاميرا المصوّر، نتيجة قراءة زميلته راشيل كرم بياناً لقوى الأمن الداخلي اعتقد الشخص ومن معه أن الخبر يعود لـ"الجديد".
وأوضحت القناة أنّ البيان الذي أذاعته كرم نشرته المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي عبر حسابها على "تويتر"، ولم يكن بياناً صادراً عن القناة.
فريق "الجديد" يتعرض للإعتداء في طرابلس.. والزميل غدي بوموسى يشرح ما جرى @boumoussa_ghadi https://t.co/QfiIolr43b
— قنـــاة الجـــديـــد (@ALJADEEDNEWS) January 28, 2021
وكان الصحافي إبراهيم فتفت قد تعرّض بدوره للاعتداء على يد عناصر مكافحة الشغب خلال تغطيته الميدانية للتحركات في طرابلس.
واستنكرت مبادرة "إعلاميون من أجل الحرية" الاعتداءات بحق الصحافيين أثناء تأدية مهامهم الإعلامية، معتبرةً، في بيان، أنّ ما تعرّض له فتفت "كان اعتداءً موصوفاً، لا يليق بأي مؤسسة عسكرية أو أمنية أن تسمح بارتكابه". وطالبت قيادة قوى الأمن الداخلي بمنع تكرار هذه الممارسات ومحاسبة المسؤولين عنها.
