كيف سيصوّت رواد الفضاء في الانتخابات الأميركية؟

يوم الانتخابات الأميركية المقبلة، سيكون رواد الفضاء التابعون لوكالة "ناسا" على ارتفاع أكثر من 200 ميل (322 كيلومترا) فوق أقرب مركز اقتراع، لكنهم رغم ذلك سيدلون بأصواتهم لاختيار مرشحهم الرئاسي.

تشرح الإذاعة الأميركية العامة أن التصويت من المحطة الفضائية مشابه للتصويت من أي مكان خارج الولايات المتحدة، باستثناء أنه بدلاً من الاعتماد على خدمة البريد الأميركية، سيتم تحويل الصوت إلكترونياً عبر منصة التحكم في هيوستن.

وأوضح متحف سميثسونيان الوطني للطيران والفضاء في عام 2018 أنه "باستخدام مجموعة من أوراق الاعتماد المرسلة عن طريق البريد الإلكتروني، يمكن لرواد الفضاء الوصول إلى بطاقات اقتراعهم، والإدلاء بأصواتهم، وربطها مرة أخرى بالأرض". ثم يتم إرسال بطاقة الاقتراع إلى مكتب المقاطعة لفرزها.

وتمكن رواد الفضاء الأميركيون من الإدلاء بأصواتهم من الفضاء لأكثر من عقدين حتى الآن، منذ أن علم أحد المشرعين في تكساس أن رائد فضاء لا يمكنه التصويت في السباق الرئاسي لعام 1996 بين الرئيس بيل كلينتون وبوب دول. في ذلك الوقت، كان رائد الفضاء يخدم في محطة مير الفضائية الروسية، التي سبقت محطة الفضاء الدولية.

علوم وآثار

التحديثات الحية

"ناسا" تكشف عن برنامج العودة إلى القمر

وقال السناتور الجمهوري، مايك جاكسون، للإذاعة في عام 2008: "لقد أعرب عن خيبة أمل قليلة لعدم تمكنه من القيام بذلك".

ولم يكن التصويت من الفضاء مشكلة في الحقيقة قبل ذلك الحين، لأن رواد فضاء "ناسا" يقضون عادة ما لا يزيد عن أسبوعين في مهام المكوك، لكن مع ظهور المحطة الفضائية، كان الأميركيون في بعض الأحيان يذهبون في مهمات  تستمر لأشهر في كل مرة.

وافق المشرعون في ولاية تكساس على هذا الإجراء في عام 1997، ووقعه جورج دبليو بوش ليصبح قانوناً. في نفس العام، أصبح رائد الفضاء، ديفيد وولف، أول أميركي "يصوت أثناء وجوده في الفضاء"، كما قالت "ناسا" حينها.