كاميرون دياز و"عودة إلى العمل"

كاميرون دياز و"عودة إلى العمل"

06 يوليو 2022
تعود دياز بعد إعلانها اعتزالها (تيم ويتبي/Getty)
+ الخط -

كاميرون دياز ستعود إلى الشاشة الكبيرة. الخبر كفيلٌ بأن يحتل المواقع الإخبارية العالمية الفنية والسينمائية، فآخر إطلالة للنجمة الأميركية كانت في فيلم "آنّي" الذي لعبت فيه دور مِس هانيغان عام 2014. ولم تعلّق على ابتعادها حتى عام 2018، حين أكدت -بلامبالاة- اعتزالها، وذلك في مقابلة مع موقع إي دبليو. بعد عامين، تحدثت أكثر عن قرارها هذا، فقالت لزميلتها غوينيث بالترو، إنها سئمت من "الطفولية" التي وصمها بها القطاع، وإنها أدركت أن عليها تعلّم الاكتفاء الذاتي. وأضافت حينها أن الخطوة التي اتخذتها منحتها "سلاماً روحياً".

تعود دياز (49 عاماً) الآن إلى هوليوود بعد غياب دام ثماني سنوات. الممثل جيمي فوكس أعلن الخبر عبر حسابه في موقع تويتر، موضحاً أنه ودياز سيقومان ببطولة فيلم لصالح منصة نتفليكس، عنوانه- للمفارقة- "العودة إلى العمل" Back in Action. أضاف فوكس إلى تغريدته مقطعاً يوثق مكالمة هاتفية أجراها مع دياز التي قالت إنها تشعر بالقلق، وإنها "لا تعرف كيفية فعلها". لم يكشف الطرفان ولا "نتفليكس" تفاصيل عن الفيلم المرتقب، لكن موقع ديدلاين أفاد بأنه من نوع أكشن-كوميدي، وبأن إنتاجه سينطلق خلال العام الحالي.

بطلة "ملائكة تشارلي" تحط قدمها مجدداً في هوليوود، وهي في الأربعينيات هذه المرة. صحيح أن السنّ لم يشكل عائقاً كبيراً أمام زملائها، فها هو توم كروز لا يزال بطلاً لـ"المهمات المستحيلة"، وكذلك كيانو ريفز، وهاريسون فورد الذي يعود العام المقبل إلى "إنديانا جونز" وهو في الـ79 من العمر، وأفلامهم لا تزال تتصدر شباك التذاكر حول العالم. المسألة ليست بالسهولة نفسها بالنسبة للنساء، وتحديداً في الأفلام من نوع أكشن، لكن يبدو أن ذلك يتغير خلال السنوات الأخيرة. هذا ما أشارت إليه الكاتبة في صحيفة ذا غارديان البريطانية، ريبيكا نيكلسون، فذكرت حصول تشارليز ثيرون على دور البطولة في فيلم "ذا أولد غارد" وهي في الـ46 من العمر عام 2020، وعودة كاري-آن موس إلى "ذا ماتريكس" وهي في الـ54. كما حققت ساندرا بولوك (57 عاماً) نجاحاً لافتاً في "ذا لوست سيتي" هذا العام. وفي عمل أقرب إلى الرعب من أكشن، ستطل جيمي لي كورتيس (66 عاماً) نهاية هذا العام، في "هالوين إندز".

دياز رُشحت لأربع جوائز غولد غلوب خلال مسيرتها السينمائية بين عامي 1994 و2014. من أشهر أفلامها "ذا ماسك" و"فانيلّا سكاي" و"ذير إز سومثينغ أباوت ماري". أصدرت كتابين عنوانهما "ذا بودي بوك" و"ذا لونغيفيتي بوك". وقد تزوجت المغني بينجي مادن عام 2015.

الإشارة إلى سن دياز ليس عبثياً، فقد اشتكت زميلات لها خلال السنوات الأخيرة من التمييز على أساس العمر في هوليوود، وآخرهن بطلة "ثيلما أند لويز"، جينا ديفيس، التي قالت، في يناير/كانون الثاني الماضي، إنها حرمت من دور، لأن البطل في العمل نفسه قال إنها متقدمة في السنّ، رغم أنه أكبر منها سناً. وأضافت ديفيس حينها: "هذا أمر شديد الغرابة وشديد الانتشار. قال ممثل كان يصنع فيلماً إنني أكبر من أن أصلح لأكون حبيبته، رغم أنني أصغره بعشرين سنة". ولم تحدد الفيلم أو الممثل.
ووفقاً لديفيس الفائزة بجائزة أوسكار، فإن "الشخصيات فوق سن الخمسين تمثل 20 في المائة من إجمالي الشخصيات على الشاشة، لكن النساء فوق الخمسين يمثلن ربع هذه الشخصيات فقط، أي أن نسبتهن لا تتجاوز 5 في المائة".

كانت دراسة أجراها مركز دراسة المرأة في التلفزيون والسينما في جامعة ولاية سان دييغو، العام الماضي، أشارت إلى أن معظم الشخصيات النسائية في هوليوود هي في العشرينيات والثلاثينيات من العمر، بينما معظم الرجال في الثلاثينيات والأربعينيات. وأفادت بأن نسبة الشخصيات النسائية في الثلاثينيات من العمر بلغت 29 في المائة، مقابل 16 في المائة للشخصيات في الأربعينيات. وفقاً للدراسة نفسها، بلغت نسبة الشخصيات الذكور في الثلاثينيات من العمر 31 في المائة، وانخفضت فقط إلى 28 في المائة للشخصيات في الأربعينيات من العمر. شملت الدراسة أكثر من 1700 شخصية في أفضل مائة فيلم محلي لعام 2020.

المساهمون