قناة فرانس إنفو تعلّق عمل صحافي شارك في كتاب سيرة سياسي يميني

قناة فرانس إنفو تعلّق عمل صحافي شارك في كتاب سيرة سياسي يميني

26 مارس 2024
وصف بارديلا قرار إدارة المحطة بأنه "عار على الديمقراطية" (سيباستيان بوزون/ فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أوقفت قناة "فرانس إنفو" الصحافي جان فرانسوا أشيلي مؤقتًا بعد كشف صحيفة لوموند عن مشاركته في إعداد سيرة ذاتية لزعيم اليمين المتطرف جوردان بارديلا، دون توضيح طبيعة التعاون أو أسبابه.
- ردّ أشيلي على الإيقاف بالتأكيد على عدم خرقه للقواعد المهنية أو الأخلاقية، مستنكرًا الإجراء ومعتبرًا تواصله مع بارديلا جزءًا من عمله الصحفي المعتاد.
- انتقد بارديلا قرار القناة عبر منصة "إكس"، واصفًا إياه بأنه "عار على الديمقراطية"، فيما يُظهر التضارب في الروايات حول مساهمة أشيلي والجهة الناشرة للكتاب تعقيدات القضية.

أوقف الصحافي الفرنسي، جان فرانسوا أشيلي، مؤقتاً عن عمله في قناة فرانس إنفو الرسمية، بعدما كشفت صحيفة لوموند الفرنسية عن مشاركته في إعداد كتاب السيرة الذاتية لزعيم حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، جوردان بارديلا.

وأبلغت الإدارة هيئة التحرير بقرارها عبر مراسلة داخلية، وذلك مباشرة بعد انتشار المعلومات عن مشاركة الصحافي في مشروع الكتاب. تضمّنت الرسالة تبليغاً بقرار إيقاف أشيلي "مؤقتاً وفورياً إلى حين استيضاح الموقف"، ولا سيما أنه لا توجد معلومات محددة حول طبيعة هذا التعاون وأسبابه، كما أنّ الكتاب لم يُنشر بعد، ومن الصعب تحديد مقدار مساهمة الصحافي في المشروع من دون إجراء تحقيق داخلي.

ووفقاً لمعلومات صحافية، بدأت القصة عندما حاول بارديلا إقناع الصحافي بالمساهمة معه في الكتاب ليكون "مشتركاً"، ولكن أشيلي رفض العرض واكتفى بالمساعدة.

وردّ الصحافي عبر موقع إكس على قرار إدارة "فرانس إنفو"، مستهجناً "الإجراء غير العادل في حقه" وكذلك "الإساءة إلى سمعته"، وتساءل عمّا يمنع صحافياً يعمل في القسم السياسي التواصل مع سياسيين. وأشار أشيلي إلى أنه لم يُخالف أية قواعد مهنية أو أخلاقية، معتبراً أن تواصله مع بارديلا يُشبه التواصل الذي يجريه منذ 25 سنة مع مسؤولين سياسيين.

ومع انتشار الخبر، انتقد جوردان بارديلا قرار "فرانس إنفو" عبر "إكس"، معتبراً أن الأساليب المُعتمدة من قنوات القطاع العام "عار على الديمقراطية".

ومن الجدير بالذكر، أن الصحافي ردّ على أسئلة "لوموند"، وأكّد أنّه لم يوقع عقد عمل مع بارديلا، ما يتوافق مع ما كشفته الصحيفة عن أن مشاركة الصحافي تمثلت في مساعدته بارديلا على التذكّر، وعلى صياغة النسخة الأولى من الكتاب. في حين يؤكد الأخير أن دائرته المُقرّبة وحدها هي من تساعده على الكتابة والقراءة.

وعلى الرغم من تضارب المعلومات حول الجهة التي ستنشر الكتاب، يبدو أنّ دار هاشيت التابعة للملياردير الفرنسي المحافظ فينسان بولوري هي من ستتولى نشر السيرة الذاتية لبارديلا.

المساهمون