فضل شاكر يصدر "وينك حبيبي"... ويهاجم الفنانين "التَنَك"
يصر المغني فضل شاكر على إصدار الأغاني الجديدة رغم الأحكام الغيابية الصادرة بحقه من قبل المحكمة العسكرية الدائمة في بيروت، وكان آخرها في الخامس عشر من ديسمبر/كانون الأول الماضي.
قضى الحكم الأول بسجن فضل شاكر 15 عاماً بتهمة "التدخل بأعمال جنائية اقترفها إرهابيون"، مع علمه بالأمر، عبر تأمينه خدمات "لوجستية" لهم، بحسب ما ذكر الحكم، وقضى الحكم الثاني بسجن فضل شاكر مدة 7 سنوات بالأشغال الشاقة، وتغريمه خمسة ملايين ليرة لبنانية، لتمويله ما يُعرف بـ"مجموعة الأسير" (أحمد الأسير) المسلحة، من خلال تأمين ذخائر لها.
اعتبر شاكر يومها، أن الأحكام سياسية وليست قضائية، ورفض أي تفاوض بشأن تسليم نفسه، وبدا ذلك واضحاً من خلال استئناف أعماله الفنية وإصدار مزيداً من الأغاني التي يسجلها في "استديو" بسيط داخل مخبأه في مخيم عين الحلوة/ صيدا جنوبي لبنان.
مساء الخميس الماضي، أصدر فضل شاكر أغنية جديدة بعنوان "وينك حبيبي" كلمات وألحان أيمن قميحة، تزامناً مع مناسبة "عيد الحب".
حققت الأغنية نحو مليونيّ مستمع بعد يومين من بثها على صفحة شاكر الخاصة على "يوتيوب"، في حين استنسخت عشرات المرات على المنصّات والتطبيقات الأخرى، ودعت منصة "أنغامي" العربية، للاستماع للأغنية عبر تطبيقها الخاص.
ترافق إصدار "وينك حبيبي" مع تصريح "شديد" اللهجة لفضل شاكر، قال فيه إنّ حرباً تُشن عليه من قبل فنانين، إضافة إلى شركات إنتاج، لكنه لم يذكر أسماء المجموعات التي تحاربه، واكتفى بالقول إن النجاح حليفه، متحدياً استديوهات التسجيل العالمية إنتاج أغانٍ تلقى نجاحاً كبيراً ورغم القدرات متواضعة في التسجيل، "من تحت صفائح الزينكو" كما قال في تسجيل صوتي بثته قناة "الجديد".
الواضح أنّ فضل شاكر قصد دون أن يسمّي شركة "روتانا" السعودية، وغيرها من الشركات التي حاولت منذ وقت أخذ موافقته وحقوق نشر الإصدارات الجديدة له، لكنه رفض التوقيع مع أي شركة، وفضّل العمل عن طريق مكتب خاص أنشأه بمساعدة متطوعين.
المعروف أنّ فضل شاكر كان قبل اعتزاله على خلاف حاد مع الشركة السعودية كشفه، في مقابلة خاصة، أجرتها معه محطة "روتانا خليجية" عام 2011 (عبد الله المديفر) وندد فيها بسوء التعاون بينه وبين الشركة، معلناً اعتزاله الغناء بشكل نهائي.
لكن شاكر وبعد سنوات من "الحجر" عاد للغناء، من خلال التطبيقات والصفحات الخاصة التي يملكها، مقفلاً الطريق على أي عائد مالي تحققه هذه الشركات من خلال نسبة الاستماع إلى أعماله.
وعُلم أيضاً أن بعض الفنانين تكلموا مع إدارة إحدى المنصات الإلكترونية العربية، وطالبوا بعدم نشر أغاني فضل شاكر، على اعتبار أنه يحاكم بتُهم إرهابية، الأمر الذي استفز صاحب "بياع القلوب" فوصف هؤلاء بالـ"التَنَك" في التسجيل الصوتي نفسه. وهي الكلمة التي كان قد استخدمها عام 2011 في وصف زميله رامي عياش، وذلك في آخر مقابلة فنية نشرت قبيل اعتزاله، بسبب خلاف حصل بينه وبين عياش.
يذكر أخيراً أن أغنية ثانية تصدر قريباً لفضل شاكر، من كلمات وألحان أيمن قميحة في إطار مجموعة من الأغاني التي سيسجلها تباعاً وهي من إنتاجه الخاص.
