غاري لينيكر: هُددت بعد مشاركتي تغريدة عن حركة مقاطعة إسرائيل

غاري لينيكر: هُددت بعد مشاركتي تغريدة عن حركة مقاطعة إسرائيل

20 يناير 2024
يقدم لينيكر برنامجاً رياضياً عبر "بي بي سي" (Getty)
+ الخط -

قال أسطورة كرة القدم وأحد مقدمي برامج "بي بي سي" غاري لينيكر إنه تلقى تهديدات بعدما شارك تغريدة، ثم حذفها لاحقاً، من حساب الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل، دعت إلى حظر مشاركة كيان الاحتلال في الأحداث الرياضية الدولية.

وصرّح مصدر لم يكشف اسمه، لصحيفة ذا غارديان البريطانية، بأن غاري لينيكر أخطأ فهم التغريدة، إذ ظن أنها بيان للإعلان عن حصول حظر فعلي على المشاركة الإسرائيلية في الفعاليات الرياضية.

لكن لينيكر نفسه قال إن تلقى تهديدات. وأضاف خلال مقابلة مع "ذا غارديان" اليوم السبت: "لكنني لست القضية هنا. أنا لست الضحية".

كاد لينيكر أن يفقد وظيفته في "بي بي سي" بسبب تغريدات له في مارس/ آذار الماضي، شبّه فيها الخطاب الحكومي البريطاني حول المهاجرين بخطاب ألمانيا النازية.

وتحدث في مقابلته مع الصحيفة البريطانية عما وصفه بـ"هوس" و"محاولة اعتداء" يتعرض لها من بعض الوسط الصحافي كلما أقدم على فعل عبر منصات التواصل الاجتماعي. وقال: "ينزعون كل شيء من سياقه عمداً. الأمر كأنه لعبة بالنسبة إليهم، لمحاولة تدميري بطريقة ما. إنه أمر شديد الغرابة".

ووصف المشاركات عبر منصات التواصل الاجتماعي حول العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة بأنها "سامّة". وأوضح قائلاً: "كل شخص أتحدث معه يسأل: ماذا؟ ماذا يحدث؟ (...) لكن في اللحظة التي أقوم فيها بالتغريد، يصبح الأمر شديد السمّية". وأضاف: "إذا كنت تميل إلى جانب أو آخر، فإن مستويات الهجوم غير عادية. كيف يمكن أن تكون الرغبة في السلام مثيرة للجدل؟ أنا فقط لا أفهم ذلك. ليس من الضروري أن تكون معادياً للإسلام لتدين حماس، أو معادياً للسامية لتدين إسرائيل. لكن في الوقت الحالي الأمر فظيع".

وعندما تحدث عن أعداد الأطفال الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي في غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قال: "أشعر بالغثيان".

وتعليقاً على الانتقادات الموجهة لموقفه من العدوان على غزة، قال: "لا أرى أنها (الانتقادات) مسألة يهودية. أرى أنها الحكومة الإسرائيلية. من الواضح أنهم يردون على 7 أكتوبر (عملية طوفان الأقصى التي نفذها المقاومون الفلسطينيون)، لكن فظاعة واحدة لا تستحق مقابلها ارتكاب 80 فظاعة أو أكثر".

نفذ مقاومو "القسّام"، الجناح العسكري لحركة حماس، عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر، رداً على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الفلسطينيين، ما أسفر عن مقتل نحو 1300 إسرائيلي واحتجاز نحو 250 رهينة. وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدواناً منذ ذلك التاريخ على قطاع غزة، وقتلت 24927 فلسطينياً، معظمهم من النساء والأطفال، فيما أصابت 62388 شخصاً بجروح، وفقاً للحصيلة التي أعلنتها سلطات القطاع اليوم السبت.

المساهمون