صحافيان بريطانيان يفضحان الاستبداد الإعلامي المصري

صحافيان بريطانيان يفضحان الاستبداد الإعلامي المصري

10 فبراير 2014
+ الخط -

نفى صحافيان بريطانيان يعملان مع قناة "الجزيرة" أيّ صلة لهما بدعم الإرهاب، في محاكمة ضدّ مجموعة من صحافيي قناة الجزيرة في مكتب القاهرة. وكان الصحافيان بين 20 شخصاً اتهمتهم النيابة العامة المصرية الاسبوع الماضي بـ"نشر أخبار كاذبة، والإساءة إلى سمعة مصر، والتآمر مع الارهابيين".

وقالت صحيفة The Guardian البريطانية، على موقعها الالكتروني، إنّ دومينيك كين وزميلها سو تيرتون، اللذين يعملان في قناة "الجزيرة الانكليزية"، تحدّثا علناً للمرة الاولى منذ اتهامهما في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بعد فترة صمت لأسباب قانونية تلت خروجهما من مصر.

وقالت تيرتون للصحيفة: "أنا مصدومة من قرار التوقيف الذي صدر فقط لأنّني غطّيت ما يحدث في مصر من دون انحياز إلى أيةّ جهة هناك، وهو اسلوب التغطية نفسه الذي اعتمدته منذ خمس وعشرين سنة هي فترة عملي المهني". وتابعت: "استغربت أنّ تغطيتي مواضيع مثل التلوّث في القاهرة، أو المقاربة الساخرة لكلا الطرفين في التعبير عن مواقفهما، عُدَّت دعماً للارهاب، رغم أنّني وفريق عمل الجزيرة الانكليزية جهدنا كي نحافظ على حياديتنا في واقع باتت التغطية الاعلامية فيه صعبة".

وبينما يحظى تيرتون وكين بالحرية خارج مصر، فإنّ ثلاثة من زملائهم في القناة نفسها، وهم بيتر غرسته، وهو مراسل BBC السابق، محمد فهمي، وهو مراسل CNN السابق، والمنتج التلفزيوني المحلي المصري، باهر محمد، ضُبطوا في غارة أمنية عليهم في القاهرة داخل غرفهم في فندق "ماريوت"، مقرّ عملهم، في كانون الاول/ ديسمبر الماضي. وقد سمّاهم الإعلام الرسمي المصري "خلية ماريوت" ضمن تقرير بثته قبل أيّام قناة "التحرير" المصرية.

كذلك اعتقلت القوى الأمنية مراسل قناة "الجزيرة" العربية عبد الله الشامي منذ آب/ أغسطس الماضي، الذي بدأ قبل فترة إضراباً عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله.

الحملة على المحطة أثارت ضجة عالمية، انضمّ اليها البيت الأبيض، وحملت دعوات إلى إطلاق سراح الصحافيين. لكنّ حملة أوسع لا تزال تشنّها السلطات المصرية ضدّ المعارضين والصحافيين في مصر.

وكان صحافي هولندي قد فرّ من مصر بعد اتهامه في القضية نفسها، في حين تعرّض الصحافي المصري حسام مناعي للتعذيب بعد احتجازه، وفقاً لزميل أمريكي كان مسجوناً معه.

المساهمون