صاروخ الفضاء الصيني يخرج عن السيطرة... 21 طناً تهدد الأرض

صاروخ الفضاء الصيني يخرج عن السيطرة... 21 طناً تهدد الأرض

05 مايو 2021
"لونغ مارش 5 بي" لدى إقلاعه إلى الفضاء (فرانس برس)
+ الخط -

يراقب خبراء فلك احتمالات سقوط الصاروخ الصيني "لونغ مارش 5 بي" على مناطق مأهولة، أثناء عودة متوقعة للأرض يوم 10 مايو/ أيار الجاري، بعد أن فُقدت السيطرة عليه. وتستعيد هذه الأجواء حادثة مماثلة وقعت العام الماضي حين سقطت كتل معدنية من صاروخ صيني على قرى في ساحل العاج.

وكان الصاروخ العملاق "لونغ مارش 5 بي" حمل يوم 29 إبريل/ نيسان الماضي إلى الفضاء وحدة "تيانخه" وهي الأساسية للمحطة الفضائية الدائمة، التي أرادت أن تكون صينية خالصة، وليس على غرار محطة الفضاء الدولية.

نجحت زراعة "تيانخه" والتي تعني "التناغم السماوي"، غير أن الصاروخ الذي عليه أن يعود للأرض، يدور الآن على غير هدى، ويثير المخاوف بسبب وزنه الضخم الذي يصل إلى 21 طناً، والمخاوف بشأن اصطدامه بمبان سكنية.

ونقلت صحيفة "ذا غارديان" عن جوناثان ماكدويل، عالم الفيزياء الفلكية في مركز الفيزياء الفلكية في جامعة هارفارد القول "من المحتمل ألا يكون الأمر جيداً".

وقال "في المرة الأخيرة التي أطلقوا فيها صاروخ "لونغ مارش 5 بي"، انتهى بهم الأمر بقضبان كبيرة طويلة من المعدن تتطاير في السماء، وتسبب أضراراً في العديد من المباني في ساحل العاج"، مضيفاً "احترق معظمها، لكن كانت هناك قطع معدنية ضخمة سقطت على الأرض. نحن محظوظون للغاية ولم يصب أحد بأذى".

وانخفض ارتفاع الصاروخ إلى ما يقرب من 80 كيلومتراً، وأفاد موقع "سبايس نيوز" أن الملاحظات الأرضية التي عاينها هواة أظهرت أن الصاروخ يتدهور وليس تحت السيطرة، ما  يجعل من المستحيل التنبؤ بمكان هبوط شظاياه، عندما يسحبها الغلاف الجوي للأرض في النهاية، على الرغم من أن ماكدويل قال إن النتيجة الأكثر ترجيحاً هي أنها ستسقط في البحر، حيث يغطي المحيط حوالي 71% من الكوكب.

ومنذ عام 1990، لم يُترك أي شيء يزيد عن عشرة أطنان عن عمد في المدار ليعود مرة أخرى دون رقابة. وهنا يقول ماكدويل "الأمر السيئ هو أنه حقاً إهمال من جانب الصين"، مبيناً "الأشياء التي يزيد وزنها عن عشرة أطنان، لا نتركها تسقط من السماء دون رقابة عن عمد".

واستناداً إلى مداره الحالي، يمر الصاروخ فوق الأرض شمالاً في مناطق مثل نيويورك ومدريد وبكين وإلى الجنوب حتى جنوب تشيلي وويلينغتون بنيوزيلندا.

ونظراً لسرعته فإن تغييراً طفيفاً في مساره يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً في المكان الذي ينتهي إليه. وقال ماكدويل إنه بمجرد أن يتضح يوم عودته إلى الأرض، يمكن للخبراء توقع وقت هبوطه في غضون ست ساعات.

دلالات

المساهمون