شرطيان يعتديان على مسؤولة في النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين
شرطيان يعتديان على مسؤولة في النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين
أعلنت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، اليوم السبت، عن اعتداء شرطيين على رئيسة فرعها في الجنوب الغربي، الصحافية في إذاعة "قفصة" سوار عمايدية.
وأفادت النقابة بأن عمايدية "كانت تعمل على تغطية القافلة الصحية متعددة الاختصاصات التي حلت بالمستشفى الجهوي الحبيب بوزيان في قفصة، حين فوجئت بتعمد عونة أمن (شرطية) دفعها بالقوة. وأمام احتجاجها على سوء معاملتها، عملت العونة على الاعتداء عليها بالعنف".
وأضافت النقابة، في بيان، أن "أمنياً ثانياً عمل على هرسلة (مضايقة) الصحافية والاعتداء عليها وتهديدها بالإيقاف هي وابنها المتطوع في الهلال الأحمر لولا تدخل المواطنين".
ونقلت عمايدية إلى قسم الطوارىء إثر تعرضها لوعكة صحية.
ودانت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين بشدة العنف الأمني الذي استهدف عمايدية، واعتبرته "حلقة جديدة من الاعتداءات الأمنية التي استهدفت الصحافيين والصحافيات منذ بداية هذه السنة". وطالبت وزارة الداخلية بفتح تحقيق فوري واتخاذ الإجراءات الضرورية، وأعلنت عن توجهها إلى القضاء.
يذكر أن تونس تشهد ارتفاعاً غير مسبوق في عدد الاعتداءات على الصحافيين التونسيين، وكانت قرارات الرئيس قيس سعيّد يوم 25 يوليو/تموز 2021 واستئثاره بكل السلطات الخطوة الأولى في هذا التدهور في مجال حرية الصحافة.
وأظهر التقرير السنوي لحرية الصحافة لمنظمة مراسلون بلا حدود، لعام 2023، أنّ تونس كانت من بين الدول التي تراجعت في الترتيب، إذ حلّت في المرتبة 121 بتراجع 27 مركزاً. واعتبرت المنظمة أن تراجع حرية الصحافة في تونس التي يرأسها قيس سعيّد يعود إلى "ازدياد السلطوية في البلاد وعدم التسامح مع انتقادات الصحافة".
وأفادت النقابة بأن الصحافيين التونسيين تعرضوا، بين الأول من مايو/أيار 2022 و30 إبريل/نيسان 2023، لـ257 اعتداء. عام 2018، أي قبل تولي سعيّد إدارة البلاد، لم يتعد عدد الاعتداءات 162 خلال الفترة نفسها.
