زينة برهوم... أوبرا بالعربية

زينة برهوم... أوبرا بالعربية

13 اغسطس 2023
تبدي انفتاحاً على فكرة تقديم أعمال أوبرالية باللغة العربية (من الفنانة)
+ الخط -

بينت مغنية الأوبرا الأردنية السوبرانو، زينة برهوم، أنه ليست كل الأصوات الغنائية الفاعلة حالياً في الساحة الفنية العربية تصلح لتقديم فن الأوبرا، مدللة على ذلك في حديثها مع "العربي الجديد" بأن على الصوت الأوبرالي يجب أن يتميز بتعدد تردداته وطبقاته، إذ يتطلب من المؤدي القدرة على الانتقال بالغناء من مستويات الصوت المنخفضة حتى أعلى مستوى ممكن أن يصل إليه وُيعرف بـ"السوبرانو".

وضربت زينة برهوم المثل بأصوات عربية عدة قادرة على أداء الغناء الأوبرالي، مثل: كاظم الساهر، ووائل كفوري، وملحم زين، وعبد الله الرويشد، وحسين الجسمي، وآمال ماهر، ومن الفنانين الراحلين أم كلثوم وأسمهان.

وحول سبب عدم استطاعة المغنين العرب أداء الأوبرا الغنائية، أرجعت برهوم الأمر لصعوبة إتقان أي مغن التدوير بالصوت ليصبح كأنه يستخدم مكبر صوت، موضحة: "الطريقة العربية في الغناء تستخدم الحلق وليس الحنجرة، لذلك أحياناً يخرج الصوت حاداً أو بنبرة معينة، حيث يختلف الأمر بتدويرة الصوت بالأوبرا عن الغناء العربي المتعارف عليه".

وشددت برهوم على أن الأصوات العربية التي تسمح لها مساحة أصواتها بتقديم الغناء الأوبرالي، عليها التدرب على طريقة نطق الحروف والتنقل بين قرار الصوت وجوابه.

أبدت زينة برهوم في حديثها مع "العربي الجديد" انفتاحاً على فكرة تقديم أعمال أوبرالية باللغة العربية، لإيصال هذا النوع من الغناء للجمهور، وقالت: "الغناء الأوبرالي مرتبط عند الجمهور العربي بالثقافات الأجنبية، وليس من السهل إقناع جمهور تعود على سماع أشكال الغناء العربي القديم والحديث على قبول فن مختلف عنه، إلا بالتدريج عبر افتتاح أكاديميات تعتني بالأطفال من أصحاب القدرات الصوتية الجبارة، فضلاً عن ضرورة ترويج فن الأوبرا وتسويقه عند الجمهور خطوة بخطوة، حتى يكون مقبولاً فيما بينهم، وبذلك ننشئ جيلاً يستمتع بحلاوة الأوبرا وغنائها، ويمكن حينها بناء مشروع أوبرالي عربي يسير جنباً إلى جنب مع الأوبرا العالمية".

وأشارت برهوم إلى أنها قدمت بعض الأعمال الأوبرالية باللغة العربية، لكنها كانت تجد أن الجمهور يميل لسماع الأعمال الأوبرالية بلغاتها الأصلية، كون هذه الأعمال تنبع أساساً من بيئة الفنان الثقافية والفنية.

وأكدت أن إطلاقها مشروع "مهرجان عمان الأوبرالي"، قبل سنوات عدة، كان يهدف أساساً لمنح الفرصة لمحبي الأوبرا للانضمام إلى المهرجان والتعرف على هذا النوع من الفن بصورة مباشرة، مبدية حماسها لعقد ورشات تدريبية للطلاب الراغبين بتعلم هذا الفن، ضمن منهاج أكاديمي سلس.

وشرحت: "كان فعلاً مغامرة القيام بإطلاق مهرجان للأوبرا في الأردن، لكنني مؤمنة بأنه لا يوجد نجاح من دون مغامرة مع ضرورة العمل على المغامرة لضمان نجاحها، ومن يبدأ بعمل جديد يجب أن يتوقع الصعوبات والحواجز التي تقف أمامه، وهو أمر طبيعي عند اقامة اي مشروع أو عمل جديد، وبصدق، لمست خلال دورات المهرجان الثلاث الماضية اهتماماً كبيراً".

وعن نيتها إصدار أغان عربية غير أوبرالية كونها تتمتع بصوت جميل، كشفت أنها في صغرها تعلمت الموسيقى بجميع أشكالها، وتميزت بالمقامات الشرقية وبالتالي أصبحت قادرة على تقديم مختلف أنواع الغناء، لكن ميلها للغناء الأوبرالي جعلها تتفرغ له أكثر، لذا هي تتابع مشوارها الأوبرالي ويمكن أن تقدم ضمن هذا المشروع أغاني بالعربية.

المساهمون