روسيا تغرّم "تيك توك" بسبب المثلية الجنسية و"تويتش" بسبب أوكرانيا

روسيا تغرّم "تيك توك" بسبب المثلية الجنسية و"تويتش" بسبب أوكرانيا

04 أكتوبر 2022
غرّمت "تيك توك" وغيرها من التطبيقات الاجتماعية في روسيا أخيراً (شون غالوب/ Getty)
+ الخط -

فرضت محكمة روسية، اليوم الثلاثاء، غرامة مالية قدرها 3 ملايين روبل (51 ألف دولار) على منصة تيك توك، بعدما رفضت حذف محتوى تقول السلطات الروسية إنّه ينتهك قوانين منع نشر "بروباغندا مجتمع الميم". كذلك فرضت غرامة قدرها 4 ملايين روبل (68 ألف دولار) على خدمة البث المباشر تويتش، بعد استضافتها مقابلة مع سياسي أوكراني قالت موسكو إنها تحتوي على معلومات "مزيفة"، بحسب وكالة رويترز.

أفادت وكالات الأنباء الروسية بأنّ القضية المرفوعة ضد "تيك توك" استندت إلى اتهامات بأنّ الشركة "تروّج للقيم غير التقليدية، والمثليين، والنسوية، والتمثيل المشوّه للقيم الجنسية التقليدية" على منصتها.

بحسب "رويترز"، تدرس روسيا توسيع قانون "بروباغندا المثليين"، الذي تمّ إقراره عام 2013، والذي يحظر على أيّ شخصٍ أو كيان تعزيز العلاقات الجنسية المثلية للأطفال. وقد جادل المشرعون بضرورة توسيع القانون ليشمل البالغين أيضاً، كما بوجوب زيادة الغرامات المفروضة على تعريض القاصرين لـ"دعاية مجتمع الميم".

ولم تعلق "تيك توك" حتّى الآن على قرار إدانتها، لكن وكالة الأنباء الروسية إنترفاكس ذكرت أنّ ممثل الشركة أشار في قاعة المحكمة إلى إنهاء الإجراءات، من دون مزيدٍ من التفاصيل.

سوشيال ميديا
التحديثات الحية

تقول السلطات الروسية إنّها تدافع عن الأخلاق في مواجهة ما تصفه بأنّه "قيم ليبرالية غير روسية يروج لها الغرب"، لكن نشطاء حقوق الإنسان يقولون إن القانون طُبق على نطاق واسع لتخويف مجتمع المثليين في روسيا.

أمّا "تويتش" المملوك من "أمازون"، فقد قالت المحكمة إنّه تم تغريمه لاستضافته مقابلة مع أوليكسي أريستوفيتش ومستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وكانت روسيا قد أقرّت قانوناً في أوائل مارس/آذار الماضي، بعد وقتٍ قصير من بدء الحرب في أوكرانيا، يحظر "تشويه سمعة" القوات المسلحة، بعقوبة تصل إلى 15 عاماً، وقد تمّ تحذير شركات التكنولوجيا الأجنبية من انتهاك هذا القانون.

وتمثل هذه الغرامة أحدث حلقة في نزاع موسكو المستمر منذ فترة طويلة مع شركات التكنولوجيا الكبرى، والذي تضمّن فرض غرامات على المحتوى، ومطالب تتعلق بتخزين البيانات، وحتّى الحظر في بعض الأحيان، الأمر الذي أدى إلى خنق نفوذ الشركات الغربية في البلاد.

المساهمون