رفع السرية عن صور جديدة تظهر وصول المعتقلين الأوائل إلى غوانتانامو

رفع السرية عن صور جديدة تظهر وصول المعتقلين الأوائل إلى غوانتانامو عام 2002

14 يونيو 2022
من صور سابقة نشرها البنتاغون (جون مور/Getty)
+ الخط -

عام 2002، وبعد أشهر من هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، وانطلاق الحرب الأميركية ضدّ أفغانستان، افتتحت الولايات المتحدة معتقل غوانتانامو الذي قالت إنه سيضمّ المتهمين بالإرهاب والمقاتلين والمتعاونين مع تنظيم القاعدة.

بعد 20 عاماً من افتتاح المعتقل، نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، الصور الرسمية الأولى لوصول المعتقلين الأوائل إلى غوانتانامو عام 2002، وهي الصور التي كانت حتى وقت قصير سرية وممنوعة من النشر.

تروي مراسلة الصحيفة كارول روزنبرغ التي اشتهرت بتغطيتها لقضية المعتقلين في غوانتانامو، أنها حصلت العام الماضي على معلومة تفيد بوجود صور لم تنشر يوماً، حول وصول المعتقلين في الأشهر الأولى من افتتاح المعتقل، وهي صور التقطها مصورون من وحدة الكاميرا القتالية، إذ أمضى المصورون العسكريون شهورًا في توثيق ما يجري في خليج غوانتانامو في العام الأول بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001. 

كانت هذه الصور تُرسل إلى كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون"، خصوصاً وزير الدفاع آنذاك دونالد رامسفيلد كان يتابع بشكل يومي ما يحصل في مركز الاعتقال، و"بالتأكيد لم يكن من المفترض أن يرى الجمهور هذه الصور" بحسب روزنبرغ. 

استندت الصحافية الأميركية إلى قانون حرية المعلومات مطالبة بحصولها على الصور من الأرشيف الوطني، لتكتشف أن السرية رفعت بالفعل عن بعض الصور وبات بالإمكان نشرها. لكن الحصول على الصور طرح علامات استفهام عدة حول سياقاتها وشروحها.

جاء ذلك بعد عقدين سيطرت فيهما واشنطن على الصور التي نشرت من المعتقل، فلم نر لا الإضراب عن الطعام، ولا التعذيب، ولا الاغتصاب الذي تعرض له المعتقلون، ولم نر وجوهاً متعبة ولا أجساداً تظهر عليها علامات الصعق الكهربائي والضرب خلال الاستجواب، وهو ما يميز الصور الجديدة المنشورة. 

في مختلف الصور نشاهد المعتقلين بملابسهم البرتقالية الشهيرة، وعيونهم مغطاة وأيديهم خلف ظهورهم، بعضهم محمول بطريقة عنيفة من قبل جنود أميركيين، وبعضهم أُمسك بيده العلم الأميركي. عدد الصور 12، نشرت في الصحيفة الأميركية مع شروحات لكل تفاصيلها المكانية والزمانية. لكن أغلبها كذلك لم يخرج من إطار عام، يظهر تقديم الطعام، ومعتقلين يصلون، وآخرين يرافقون جنوداً. وهو ما يطرح تساؤلات حول إمكانية وجود صور إضافية لم ترفع عنها السرية، وقد تكون توثق ما حكاه المعتقلون الذين خرجوا من غوانتانامو عن التعذيب الجسدي والنفسي الذي تعرضوا له.

وقد أعاد نشر الصور فتح نقاش في الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، حول إخفاء الولايات المتحدة لهذه الصور، وغيرها من البصريات التي يمكن أن تشكّل إدانة لها في مجل انتهاك حقوق الإنسان.

المساهمون