رئيس "تليغراف" يستقيل وسط تحقيق بريطاني حول بيعها

رئيس "تليغراف" يستقيل وسط تحقيق بريطاني حول بيعها

27 يناير 2024
هيو يشغل هذا المنصب منذ عام 2017 (Getty)
+ الخط -

أعلنت مجموعة تليغراف الإعلامية البريطانية، أمس الجمعة، استقالة رئيسها من منصبه، في وقت تُحقق فيه الحكومة في مقترح مثير للجدل للاستحواذ عليها من قبل صندوق تدعمه الإمارات العربية المتحدة.

وأفادت "تليغراف" بترك الرئيس التنفيذي نيك هيو، الذي يشغل هذا المنصب منذ عام 2017، منصبه بأثر فوري.

وستصبح آنا جونز أول رئيسة للمجموعة التي تعدّ من أكثر المجموعات تأثيراً في الصحافة البريطانية، وتضم صحيفة "ذا تليغراف" اليومية المحافظة ومجلّة "سبيكتايتور" الأسبوعية.

ويأتي الإعلان في اليوم نفسه الذي كان من المقرر فيه أن يقدم المنظمون تقريراً للحكومة البريطانية بشأن استحواذ محتمل من مشروع Redbird IMI المدعوم من الإمارات العربية المتحدة.

ولكن مُدّد الموعد النهائي حتى 11 مارس/ آذار، بعد إعلان المشروع هذا الأسبوع أنه عدّل الخطط بشأن هيكل الشركة القابضة التي ستسيطر على المجموعة الإعلامية.

طرح مصرف لويدز البريطاني، دائن عائلة باركلي، صحيفة تليغراف للبيع في أكتوبر/ تشرين الأول، لسداد ديون تبلغ قيمتها نحو 1,2 مليار جنيه إسترليني (1,38 مليار يورو).

وتوصّل مشروع شراكة بين صندوق Redbird الأميركي وصندوق أبوظبي للاستثمار الإعلامي (IMI) إلى اتفاق مع عائلة باركلي لسداد ديونها لمصرف لويدز، في عملية من شأنها أن تشهد الاستحواذ على المجموعة.

وأثار الإعلان جدلاً كبيراً في دوائر الاعلام البريطاني، وباشرت الحكومة البريطانية تحقيقاً بهذا الشأن لأسباب تتعلق بالمصلحة العامة.

وطُلب من هيئة المنافسة والأسواق تقديم تقرير حول "المسائل المتعلقة بالاختصاص القضائي والمنافسة" في الصفقة. وطُلب من "أوفكوم"، الجهة الناظمة لوسائل الإعلام، تقديم تقرير للوزارة المعنية حول "الحاجة إلى العرض الدقيق للأخبار والتعبير الحر عن الرأي في الصحف".

وأبدى عدد من النواب مخاوف من رؤية مالك أجنبي يستحوذ على المجموعة التي أشهرت إفلاسها في يونيو/ حزيران الماضي.

أثارت خطط الاستحواذ أيضاً قلقاً لدى الموظفين في المجموعة وناشطين في مجال حرية الصحافة.

وحث رئيس مجلة "سبيكتايتور" أندرو نيل، الخميس، الوزراء على عرقلة الصفقة، وقال إنه سيترك منصبه إذا مضت عملية الاستحواذ قدماً.

وقال نيل لـ"بي بي سي": "ما يقلقني هو أن الأشخاص الذين يمولون هذا هم الإمارات العربية المتحدة... إنهم حكومة، وأعتقد أن فكرة امتلاك الحكومة الصحف والمجلات في بريطانيا فكرة سخيفة". وأضاف: "لكنهم ليسوا مجرد حكومة، إنهم حكومة غير ديمقراطية. إنهم ديكتاتورية".

(فرانس برس)

المساهمون