جلسة كونغرس تستعرض مشاهدات الأجسام المجهولة
استمع مجلس النواب الأميركي، اليوم الأربعاء، إلى شهادة ثلاثة شهود حول "ظواهر شاذة مجهولة" سبق أن قالوا إنهم واجهوها خلال عملهم، وتحت القَسَم أكّدوا ما رأوه وسط انتقادات لغياب الشفافية والتكتّم من لدن الحكومة الأميركية حول الأجسام المجهولة.
و"ظواهر شاذة مجهولة" أو "ظواهر شاذة غير مفسّرة" هو مصطلح جديد لا يشمل فقط الأجسام الطائرة المجهولة في الهواء، ولكن أيضاً أي مركبة أو ظواهر تُرى في الفضاء أو تحت الماء لا يمكن تحديدها.
ونُظّمت جلسة الاستماع من قبل اللجنة الفرعية لمجلس النواب للأمن القومي والحدود والشؤون الخارجية، وتضمّنت أفراداً سابقين في الجيش والمخابرات الأميركية سبق أن قالوا إنهم اتصلوا بمركبات تتحدى الفيزياء وقدرات الطيران المعروفة وشاهدوا أدلة على "ذكاء غير بشري".
وشملت جلسة اليوم شهادة الطيارَين السابقَين في البحرية الأميركية، رايان غريفز وديفيد فرافور، وكلاهما شاهد على مواجهات حظيت بتغطية إعلامية كبيرة مع ما يبدو أنها أجسام طائرة غير تقليدية في المجال الجوي العسكري الأميركي.
كما استدعت الجلسة الضابط المخضرم، ديفيد غروش، الذي كان موضوع تقرير نُشر الشهر الماضي قال فيه إنه تلقى "معلومات سرية واسعة حول برامج سرية للغاية استُرجعت سليمة وسليمة جزئياً من أصل غير بشري".
شهادة رايان غريفز: مكعب رمادي غامق داخل كرة صافية
في شهادته قال غريفز إنه كان متمركزاً في محطة أوشيانا البحرية الجوية، في فيرجينيا في عام 2018، عندما بدأ فريقه "في اكتشاف أجسام غير معروفة تعمل في مجالنا الجوي".
وقال إنه خلال مهمة تدريبية قبالة ساحل فيرجينيا، فُصِلت طائرتان بواسطة جسم مجهول كان عبارة عن "مكعب رمادي غامق أو أسود داخل كرة صافية". وقال إن قائد البعثة أنهى الرحلة على الفور، وإن السرب قدّم تقريراً لكن "لم يكن هناك اعتراف رسمي بالحادثة".
وسبق أن قال ريفز إنه رأى الأجسام الطائرة قبالة ساحل المحيط الأطلسي "كل يوم لمدة عامين على الأقل".
وقال إنه عاين الظاهرة الشاذة غير المفسرة "بشكل مباشر"، وإنه حضر "للتعبير عن مخاوف أكثر من 30 من أطقم الطائرات التجارية والمحاربين القدامى الذين أخبروني عن مشاهداتهم المماثلة".
وبحسبه هناك وصمة عار مرتبطة بالظواهر الشاذة المجهولة، وهي وصمة "حقيقية وقوية" و"تُسكِت الطيارين الذين يخشون التداعيات المهنية وتثبّط عزيمة الشهود".
شهادة ديفيد غروش: برامج من أصل غير بشري
قاد غروش تحليل ظواهر شاذة غير مفسّرة داخل وزارة الدفاع الأميركية حتى عام 2023، وترك الحكومة في إبريل/نيسان بعد 14 عاماً من العمل في المخابرات.
وقال إن شهادته اليوم "تستند إلى معلومات حصل عليها من قبل أفراد لديهم سجل طويل من الشرعية".
وقال إن هؤلاء الأفراد قد تبادلوا "أدلة دامغة" في شكل تصوير وتوثيق رسمي وشهادة شفوية سرية، في إشارة إلى برامج سرية للغاية من أصل غير بشري يقول إن بعضها استُرجع سليماً.
وأضاف أنه تعرّض للانتقام لقراره بأن يصبح مُبلغاً عن المخالفات، لكنه "يأمل" أن قراراته "ستؤدي في النهاية إلى نتيجة إيجابية لزيادة الشفافية".
شهادة ديفيد فرافور: جسم أكثر تقدّماً من أي شيء على الأرض
عرض الشاهد الثالث فرافور تفاصيل تجربته عندما رأى جسماً يطير في السماء خلال مهمة تدريبية عام 2004.
وقال قائد البحرية السابق الذي صوّر فيديو شهيراً، إن الشيء الذي تفاعل معه فريقه في 2004 "كان أكثر تقدّماً بكثير من أي شيء كان لدينا في ذلك الوقت، أو لدينا اليوم أو نتطلع إلى تطويره في السنوات العشر المقبلة".
وأضاف "ما يصدمنا هو أن الحادث لم يتم التحقيق فيه مطلقاً"، وأنه لم يتم استجواب أيٍ من أفراد طاقمه.
اتهامات للحكومة بغياب الشفافية
اتهمت عضوة الكونغرس، آنا بولينا لونا، خلال الجلسة الحكومة بعدم الشفافية حول الظروف المحيطة بالأطباق الطائرة.
وقالت ممثلة فلوريدا إن القادة المنتخبين فشلوا في "الوفاء بوعودهم بنشر التفسيرات ومقاطع الفيديو وجبال من الوثائق السرية التي لا تزال مخفية عن الشعب الأميركي".
كذلك قال عضو الكونغرس، تيم بورشيت: "هذه مسألة شفافية الحكومة. لا يمكننا الوثوق بحكومة لا تثق في شعبها".
وواصل بورشيت القول إن "الشيطان كان في طريقنا خلال جلسة الاستماع هذه"، وأنها "واجهت حواجز" من أعضاء الاستخبارات.
حدث طال انتظاره
أثناء الجلسة ظهر مقطع فيديو نُشر على "تويتر" يُظهر طابوراً طويلاً من الأشخاص الذين ينتظرون دخول الجلسة.
🚨#BREAKING: Line outside of Capitol Hill for #UFO hearing. People waiting for a seat inside the room; Hearing starts in next few minutes. pic.twitter.com/GUkrBxlPBY
— World Source News 24/7 (@Worldsource24) July 26, 2023
وتشوّق عشّاق الفضائيين والحياة خارج الأرض لهذا الحدث الذي طال انتظاره، وتمنوا أن يعرفوا اليوم ما تعرفه الحكومة الأميركية عن الأجسام الطائرة المجهولة.
وما جعل هذا اللقاء مثيراً للاهتمام تلميح بعض أعضاء الكونغرس الأميركي إلى أن هناك بالفعل معلومات عن الأجسام الطائرة المجهولة والظواهر الشاذة المجهولة قد أُخفيت عن الجمهور.
ووقال النائب تيم بورشيت في بيان للجنة مجلس النواب للرقابة والإصلاح: "لقد أبقى البيروقراطيون في البنتاغون وواشنطن هذه المعلومات مخفية لعقود، وسنقوم أخيراً بإلقاء بعض الضوء عليها".
غريفز، الذي كان صريحاً بشأن الحاجة إلى فهمٍ أفضل لقضية الظواهر الشاذة المجهولة لناحية صلتها بسلامة المجال الجوي، وصف هذه الظواهر غير المحددة بأنها "قضية أمن قومي عاجلة وحاسمة" تستحق تمحيصاً علمياً أفضل.
وجلسة الاستماع هذه في الكونغرس هذه هي أحدث محطات رحلة طويلة من النقاش حول الأطباق الطائرة والظواهر الشاذة المجهولة والحكومة الأميركية ووكالاتها الفيدرالية.
ومنذ ما يقرب من عام حتى اليوم، أنشأت وزارة الدفاع الأميركية مكتباً يهدف إلى جمع وتحليل جميع البيانات المتاحة للجيش الأميركي والاستخبارات المتعلقة بالأطباق الطائرة.
وفي جلسة استماع في إبريل/نيسان 2023، صرّح مدير المكتب الجديد أنه "لم يعثر على أي دليل موثوق به حتى الآن على وجود نشاط خارج كوكب الأرض أو تكنولوجيا خارج العالم أو أشياء تتحدى قوانين الفيزياء المعروفة".
