جلسة استماع للانتهاكات بحق الصحافيين السوريين في لاهاي
جلسة استماع للانتهاكات بحق الصحافيين السوريين في لاهاي
تنطلق اليوم، الإثنين، وعلى مدى يومين في مدينة لاهاي، جلسات استماع حول قضية الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة بحق الصحافيين في سورية، ومن ضمنها القضية الرمزية المتمثلة بمقتل الصحافي السوري نبيل شربجي على يد قوات النظام في سجن صيدنايا في دمشق عام 2015.
تنظّم الجلسات منظمة حرية صحافة غير محدودة، بالشراكة مع منظمة مراسلون بلا حدود، ولجنة حماية الصحافيين، والمركز السوري للإعلام وحرية التعبير، ومن المقرر أن يدلي عدد من الشهود بشهاداتهم خلال الجلسات. ومن بين الشهود صحافيون سوريون وأقارب لصحافيين قُتلوا انتقاماً بسبب عملهم، وكذلك شهود عرفوا نبيل شربجي وسيقدمون شهادات حول عمله الصحافي وحياته ومعاملته في السجن.
وقبل نحو ستة أشهر، وجهت المنظمات نفسها لائحة اتهام رسمية إلى المدعية العامة والمحامية الدولية لحقوق الإنسان ألمودينا برنابيو، تضمنت تهماً ضد الحكومات السريلانكية والمكسيكية والسورية لعدم تحقيق العدالة في جرائم قتل ثلاثة صحافيين، من بينهم شربجي.
وكان النظام السوري قد اعتقل شربجي على خلفية مشاركته في الحراك السلمي، والمشاركة في تأسيس أول جريدة مستقلة تحت اسم "عنب بلدي"، ليقتل في سجن صيدنايا عام 2015.
وقال الباحث في مركز الحريات الصحافية في رابطة الصحافيين السوريين محمد الصطّوف، لـ"العربي الجديد": "إننا جميعاً مطالبون بتخليد ذكرى الإعلاميين حرّاس الحقيقة الذين قضوا في سورية منذ مارس/آذار 2011، وبلغ عددهم 463، في حملة ممنهجة بقصد القضاء على أي ثغرة قد يستغلها هؤلاء الإعلاميون لينقلوا للعالم صورة ما يجري في البلاد".
وأشار إلى أن تعدد الأطراف العسكرية في مختلف المناطق السورية أنهى احتكار النظام للانتهاكات، لتتسع لائحة الجهات المسؤولة عن ارتكاب الانتهاكات التي تجاوزت 1435 انتهاكاً منذ مارس 2011 وحتى نهاية الشهر ذاته من العام الحالي، كان الضحية فيها إما إعلاميا أو مؤسسة إعلامية.
وجاءت حالات القتل بحق الإعلاميين في سورية منذ عام 2011، بحسب الصطّوف، في المرتبة الأولى لناحية أعدادها الموثقة مقارنةً ببقية أنواع الانتهاكات الأخرى، كالإصابة والضرب والاعتقال وغيرها، إذ وثق المركز 463 حالة قتل بحق الإعلاميين السوريين والأجانب في سورية وخارجها منذ مارس 2011 وحتى نهاية مارس 2022.
