جزيرتان تستفيدان من نجاح فيلم "ذي بانشيز أوف إنيشيرين"

جزيرتان أيرلنديتان صُوّر فيهما "ذي بانشيز أوف إنيشيرين" تستفيدان سياحياً من نجاح العمل

26 فبراير 2023
طلبت تايلور سويفت إعادة بناء الحانة (يوتيوب)
+ الخط -

حرص الممثل كولين فاريل عند استلامه جائزة غولدن غلوب عن دوره في فيلم "ذي بانشيز أوف إنيشيرين"، على توجيه تحية شكر لسكان جزيرتي أكيل وإينيشمور الأيرلنديتين اللتين صُوّر الفيلم فيهما وبدأتا تستفيدان سياحياً من نجاحه.

وقال الممثل الأيرلندي عند استلامه الجائزة "نحن عائلة كبيرة"، قبل أن يتطرق في كلمته إلى "جيني"، وهي أنثى حمار صغيرة ظهرت في الفيلم.

وحصد "ذي بانشيز أوف إنيشيرين"، الذي صُوّر في الجزيرتين الواقعتين قبالة ساحل أيرلندا الغربي، أربع جوائز "بافتا" البريطانية التي كان قد رُشّح في عشر فئات فيها، بالإضافة إلى تسعة ترشيحات في مكافآت الأوسكار المرتقب توزيعها في مارس/ آذار.

وفي حديث إلى وكالة "فرانس برس"، أبدى المسؤول عن السياحة في جزيرة أكيل كريس مكارثي أملاً في نيل الفيلم جائزة أوسكار. وقال ممازحاً: "نقبل بأي جائزة من الجوائز التسع التي رشح الفيلم لنيلها، لن نضع شروطاً".

بين يوليو/ تموز ونوفمبر/ تشرين الثاني 2021 صُوّرت مشاهد من الفيلم في الجزيرة ذات المناظر الطبيعية الخلابة والمنحدرات الصخرية الوعرة والشواطئ الساحرة.

واستحال ميناء بورتين الواقع في شرق الجزيرة شارعاً يعجّ بمتاجر تعود إلى عشرينيات القرن الفائت، بعدما كان ينشط فيه صيادو الأسماك.

كذلك، أقيمت الحانة التي تدور فيها معظم أحداث الفيلم على جرف صخري يشهد رياحاً عاتية على ساحل جزيرة أكيل الجنوبي الغربي.

هواء المحيط

وأشار كريس مكارثي إلى أنّ مخرج العمل مارتن ماكدوناه أراد أن يشعر الممثلون بهواء المحيط الأطلسي عندما يفتحون باب الحانة. وقال واقفاً في مكان يلفح فيه رذاذ المحيط الجرف الصخري: "إن هذه الأجواء لا يمكنهم أن يوفروها في الاستوديو".

وكان لتصوير الفيلم وقع إيجابي على الاقتصاد المحلي، إذ ساهم في ضخ 1,7 مليون يورو في منطقة لا يتجاوز عدد سكانها ثلاثة آلاف نسمة.

وتسعى الجزيرة حالياً للاستفادة من ظهورها في الفيلم حتى تعزّز قطاعها السياحي. وفي كل مرة تنتشر فيها عبر مواقع التواصل مشاهد من العمل أو كلمات لحائزي جوائز يتطرقون خلالها للجزيرة، ترتفع حجوزات السفر إليها.

وأكّد ميك لينش، وهو صاحب حانة "لينوتس" في أكيل، أن الفيلم بدأ يثير أصلاً فضول زوار الجزيرة.

وتزيّن جدران الحانة أدوات استُخدمت في العمل، بينها الآلة التي قصّ كولم، وهو شخصية في الفيلم أداها الممثل براندن غليسن، إصبعه فيها.

وأوضح ميك لينش أن حانته الصغيرة التي كانت أصلاً سجناً يعود إلى القرن السادس عشر مع جدران حجرية وسقف من القش هي نسخة مشابهة جداً للحانة التي أُنشئت لتصوير الفيلم. وتابع: "لو كانت الجدران تنطق، لكانت روت قصصاً كثيرة". وخلال تصوير الفيلم، كانت الحانة مكاناً يرتاده براندن غليسن وبات شورت الذي تولى دور مدير الحانة.

جولة إرشادية

كانت المغنية الأميركية تايلور سويفت، وهي من محبّي "ذي بانشيز أوف إنيشيرين"، قد طلبت في ديسمبر/ كانون الأول إعادة إنشاء الحانة التي صُوّر الفيلم فيها لتزورها. وعلّق ميك لينش قائلاً: "لا داعي لذلك، يمكنها زيارة حانتي".

وينظّم مدير شركة "أشيل كوتشز" للحافلات جولة سياحية تحمل عنوان الفيلم، في مواقع تصويره. ويوضح: "خلال الشهر الفائت، أتى أشخاص كثيرون كانوا يرغبون في الاطلاع على أماكن تصوير الفيلم"، مضيفاً أن العمل "بدأ يثير اهتمام عدد لا بأس به من الزوار، وستشهد الجزيرة إقبالاً كبيراً".

وتشير مادلين كونديل، وهي بين الأشخاص المئةا والاثنين الذين ظهروا في الفيلم إلى أن الجزيرة تشهد حركة أصلاً بانتظار حفلة توزيع جوائز الأوسكار.

وتملك كونديل حمارين لم يقع الاختيار عليهما للظهور في الفيلم إلى جانب "جيني". وتلفت إلى أنّ الجزيرة ستعج بالاحتفالات ليلة توزيع أبرز مكافآت سينمائية في الولايات المتحدة. وتقول: "لدينا انطباع بأننا نستحق جائزة أوسكار عن جمال المنطقة"، مضيفةً "هذا مكان جميل جداً ويثير إعجاب أي شخص يزوره".

(فرانس برس)

المساهمون