جريمة #الإسماعيلية تشغل المصريين... ذبح رجلاً وتجوّل برأسه

جريمة #الإسماعيلية تشغل المصريين بين إدانة النظام وتبرئة الأمن... ذبح رجلاً وتجوّل برأسه

02 نوفمبر 2021
صوّر مشاهدون جريمة الإسماعيلية وسط غياب تام لأجهزة الشرطة (يوتيوب)
+ الخط -

انشغل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، طوال يوم أمس الاثنين، بجريمة قتل بشعة في أحد شوارع مدينة الإسماعيلية، إذ قتل الجاني صديقه أمام المارّة، وفصل رأسه وتجوّل به في الشوارع، وسط غياب أمني واضح، بحسب ما أظهرته مقاطع فيديو جرى تداولها كالنار في الهشيم.

ووسط غياب تام لأجهزة الشرطة، شهد شارع طنطا في محافظة الإسماعيلية جريمة بشعة، حينما أقدم عامل سابق في معرض للأثاث على قتل صديقه في الشارع وقطع رأسه باستخدام "ساطور"، ثم حمل الرأس وسار به في الشارع لمدة قاربت الساعة، مثيراً حالة من الفزع والرعب بين المواطنين.

تصدرت جريمة الإسماعيلية قائمة الأكثر تداولاً المصرية بوسمين هما #الإسماعيلية و"تجار المخدرات"، وسط استهجان كثيرين من تصوير الجريمة ونشر الصور ومقاطع الفيديو على نطاق واسع.

وتباين المغردون في تناولهم لجريمة الإسماعيلية، فمنهم من لام سلبية المارّة، ومنهم من هاجم النظام وغياب الأمن وتشجيع البلطجة، فيما تباكى آخرون على ما اعتبروه انهياراً مجتمعياً.

الجريمة والعقاب
التحديثات الحية

وعززت الأذرع الإعلامية والكتائب والمواقع فرضية سلبية المارّة وانهيار المجتمع، في محاولة منها لإبعاد تهمة التخاذل عن الأجهزة الأمنية، وغياب المعلومات الرسمية عن جريمة الإسماعيلية لساعات متأخرة من الليل، باستثناء بيان مقتضب من النائب العام، دعا فيه إلى سرعة التحقيقات، وتسريبات أمنية نشرتها المواقع باتهام القاتل بالاختلال العقلي، وأخرى عن علاقات غير شرعية وراء الحادث.

واجتمع المذيعون أحمد موسى في قناة "صدى البلد"، وتامر أمين في قناة "النهار"، وسيد علي في قناة "الحدث"، على رثاء سلبية المصريين وانهيار المجتمع وتفشي الجريمة، دون الإشارة من قريب أو بعيد إلى تخاذل الشرطة والأجهزة الأمنية في توقيف المشتبه فيه بجريمة الإسماعيلية، بل على العكس، غسلوا أيدي الشرطة والأمن من أي مسؤولية.

لكن أحد ضيوف موسى، وهو شاهد عيان على جريمة الإسماعيلية، أحرجه، وخالف أجندته ودافع عن الأهالي، وأكد أنهم حاولوا الدفاع عن الضحية، وأصيب ثلاثة منهم بالفعل بجروح خطرة، فيما منعوا المشتبه فيه من إشهار سلاح ناري في وجوههم.

وهاجم البرلماني المصري السابق باسل عادل، المحسوب على النظام، انتشار البلطجة والسكوت عنها، وغرّد قائلاً: "‏‎#الإسماعيلية كمان وكمان على وزن فيلم الراحل يوسف شاهين، لأن جريمة إسماعيلية هتتكرر مش عشان أنها مجرد جريمة لا، عشان الإجرام في بلدنا شطارة، والقوة هي اللي سايدة (عنف المجتمع من عنف العيشة، وعنف العيشة من عنف المجتمع)! أناشد كل من يهمه أمر هذا الشعب أن يلتفت لعلاج أسباب البلطجة".

وأدانت رانيا منصور من ينشر فيديوهات جريمة الإسماعيلية، محذرة من مخاطر ذلك: "‏أنا مش مصدومة فى الناس اللي محدش فيهم فكر يمنع الجريمة حقهم يخافوا من واحد مهفوف فى عقله ماسك سيف ممكن يقتلهم لو قربوا منه، أنا مصدومة من اللي صور الفيديو واللي بيعمل شير للفيديو على السوشيال ميديا لأن هو دا مؤشر الخطر بجد  ‎#الإسماعيلية".

وكتب مصطفى غاندي: "‏فيديو القتل بتاع الإسماعلية ده الواحد عنده مليون تعليق عليه وكلهم أصعب من بعض حال البلد دي بقى محتاج معجزة إلاهية علشان ينصلح والله".

وانتقد كريم سالم تقاعس الشرطة وأجهزة الأمن في وقف جريمة الإسماعيلية: "‏بمناسبة جريمة اليوم، الحقيقة لا يمكن إلقاء اللوم على الأهالي لعدم تدخلهم في أثناء الجريمة، لأن مش طبيعي ان ناس ماشية في الشارع تتدخل لمقاومة مجرم قاتل معاه سلاح وعادي انه يقتل تاني.. ومع ذلك الناس هي برضه اللي بعدها لما لقوا فرصة اتجمعوا عليه وسلموه للشرطة.. يمكن فقط لوم دور الشرطة".

واتفق معه الخبير في شؤون النيل هاني إبراهيم: "‏‎في غياب من الأمن وفي نمط مكرر من الحوادث بسبب غياب الأمن.. وظيفة الأمن ضبط الشارع ومنع وقوع الجريمة بالأساس. أ ب شرطة هي شرطة النجدة.. أين هي من الحادثة؟".

وشاركتهم منة هشام: "‏مش شغلانة المواطنين العزل خالص التصدي للمجرمين المسلحين، دي شغلانة الأمن ولا لوم خالص على مواطن آثر سلامة نفسه وانه مايبقاش ضحية يعني..".

المساهمون