ثقة الروس بالتلفزيون في أدنى مستوى منذ 5 سنوات
أظهرت دراسة حول الاستهلاك الإعلامي في روسيا أجرتها شركة "ديلويت" للاستشارات أن مستوى ثقة الروس في التلفزيون كمصدر للمعلومات تراجع إلى أدنى مستوى من خمس سنوات، بينما لم تشاطر القنوات التلفزيونية الروسية هذا الرأي.
وبحسب الدراسة التي أوردت صحيفة "كوميرسانت" نتائجها في عددها الصادر، الثلاثاء، فإن 23 في المائة فقط من المستطلعة آراؤهم يثقون في التلفزيون، بينما فضل 55 في المائة الإنترنت كمصدر للأخبار شاملة المواقع الإخبارية والرسمية وشبكات التواصل الاجتماعي والمدونات.
وتدرس "ديلويت" سوق الاستهلاك الإعلامي في روسيا منذ عام 2016، حين كان مستوى الثقة في التلفزيون يبلغ 28 في المائة، ثم استقر عند مستوى 30 في المائة لمدة عامين، قبل أن يبدأ في التراجع على مدى آخر عامين. وفي السنة الحالية، أبدى سكان العاصمة موسكو أدنى مستوى ثقة في التلفزيون (20 في المائة)، وسكان المدن التي يزيد عدد سكانها عن مليون نسمة (21 في المائة)، والطلاب (15 في المائة)، وفق الدراسة.
أما أعلى مستوى ثقة، فتم تسجيله في دائرة شمال القوقاز الفدرالية التي تضم عددا من الجمهوريات ذات أغلبية مسلمة (28 في المائة). ومن بين الفئات التي تبدي تقليديا مستوى أعلى من الثقة في التلفزيون، المواطنون من الشريحة العمرية بين 55 و59 عاما (32 في المائة)، وفوق الـ65 عاما (36 في المائة)، والعسكريون وموظفو الجهات الحكومية (36 في المائة).
من جانب آخر، رفض مسؤولون بالتلفزيون الروسي المزاعم بتراجع الثقة في قنواتهم. وأوضح نائب مدير عام شركة عموم روسيا للتلفزيون والإذاعة، ألكسندر نيتشايف، في حديث لـ"كوميرسانت" أن الشركة لم ترصد أي تراجع للاهتمام بإذاعتها الإخبارية، معتبرا أن الأوضاع السياسية الدولية والاقتصاد وجائحة كورونا ساهمت في تزايد إقبال الجمهور.
