توزيع 12 ألف كتاب مجاناً في مهرجان الأعظمية في بغداد
أقيم مهرجان الأعظمية بنسخته الثالثة في العاصمة العراقية بغداد، مساء السبت، حيث وُزِّع نحو 12 ألف كتاب مجاناً بمختلف التخصصات لمئات العراقيين والعائلات التي حضرت فعاليات المهرجان.
ورعت مؤسسة الضاري للتنمية والتطوير هذه النسخة من المهرجان الذي أقيم في قصر رشيد عالي الكيلاني (رئيس وزراء العراق في أثناء العهد الملكي 1933 ــ 1941) في حيّ الأعظمية ببغداد، وشهد المهرجان حضور شخصيات سياسية وأمنية، إضافة إلى مسؤولين محليين من العاصمة العراقية.
وضمّ المهرجان فعاليات ثقافية، وأعمالاً تشكيلية، ولوحات فنية متنوعة لشخصيات تاريخية وتراثية، وحظي بحضور إعلامي وثقافي من مختلف أحياء بغداد والمدن العراقية. وقد شهد البرنامج توزيع 12 ألف كتاب مجاناً بعناوين تاريخية واجتماعية وسياسية وعلمية مختلفة.
في هذا السياق، قال الصحافي والناشط محمود علي، إن "مهرجان الأعظمية يحمل فكرة مهمة، وله أهداف متعددة، منها إعادة الحياة إلى الكتاب الورقي الذي يعاني من ابتعاد الناس عنه بسبب مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى التعريف بآخر الإصدارات الثقافية والمطبوعات عن الدور العراقية والعربية". وأضاف الصحافي لـ"العربي الجديد" أن "هناك حاجة فعلية للارتقاء بالثقافة الفكرية والعقلية للشباب، والعراقيين عامة، من خلال التشجيع على القراءة وإحياء الفعاليات الفنية والغنائية في سبيل إبعاد كل مظاهر الآثار السلبية النفسية التي يعاني منها العراقيون من جرّاء المشاكل السياسية والأمنية".
من جهته، أشار غزوان الجابري، وهو أحد المتطوعين في المهرجان، إلى أن "مهرجان الأعظمية للقراءة يضم مجموعة من الشباب المتطوعين، وهم خليط ما بين صحافيين وإعلاميين وناشطين من أهالي الأعظمية، يسعون لنشر ثقافة القراءة في المدينة"، مؤكداً لـ"العربي الجديد"، أن "الموسم الحالي شهد دعماً من مؤسسة الضاري، وهو أمر جيد، لأنه يسهم في إنجاح فكرة المهرجان أكثر".
وبيَّنت منى الأعظمي، وهي رسامة شاركت بعرض لوحاتها في داخل قصر الكيلاني، أن "المهرجان يمثل فرصة للفنانين الشباب لعرض أفكارهم وموهبتهم للجمهور، وتحديداً من العائلات البغدادية التي أجبرتها صعوبة الحياة والمشاكل على الابتعاد عن أجواء الفنون والإبداع"، معتبرة في حديثٍ مع "العربي الجديد"، أن "العراقيين بحاجة إلى مهرجانات فنية وثقافية، وحتى رياضية، أكثر من غيرهم من الشعوب بسبب الضغوطات التي يتعرضون لها من حياتهم اليومية".
وشهد العراق خلال السنوات القليلة الماضية تنظيم معارض كتب محلية تهدف إلى التشجيع على القراءة، من خلال توفير إصدارات حديثة ومتنوّعة في مختلف الحقول المعرفية والإبداعية مجاناً أو بأسعار متاحة للجميع، بالنظر إلى ارتفاع أسعار الكتاب والمطبوعات.
