تعديلات مرتقبة في إدارة قطاع الفضاء الروسي بعد فشل "لونا-25"
تعديلات مرتقبة في إدارة قطاع الفضاء الروسي بعد فشل "لونا-25"
ذكرت صحيفة إزفيستيا الروسية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن فشل مهمة "لونا-25" إلى القمر قد يؤدي إلى تعديلات بشرية في وكالة الفضاء الروسية (روسكوزموس)، وفق ما كشفت عنه ثلاثة مصادر للصحيفة.
وأشارت المصادر إلى أن الحادثة العرضية على متن المركبة قد تكون ناجمة عن أخطاء في البرمجيات، وسط تساؤلات عما إذا كان الخروج بنتائج صحيحة سيسرع البرنامج الروسي لاستكشاف القمر.
ومع ذلك، قد تُتخذ قرارات تعديل الكوادر حتى قبل الخروج بنتائج رسمية، إذ كشف مصدر في قطاع الفضاء اشترط عدم الكشف عن هويته لـ"إزفيستيا" أن مثل هذه القرارات قد تطاول مسؤولين كباراً.
وكانت "روسكوزموس" قد كشفت أمس الاثنين، عن السبب الرئيسي لتحطم محطة القمر "لونا-25" يوم السبت الماضي، على ارتفاع 100 كيلومتر فوق سطح القمر في أثناء انتقال المركبة الفضائية إلى مدار ما قبل الهبوط.
وأوضح رئيس المؤسسة الحكومية الذي يتولى منصبه منذ قرابة العام، يوري بوريسوف، أن الحادثة ناجمة عن الأداء العرضي لمحركات المحطة عند المناورة، مشيراً إلى أن تعديل مسار "لونا-25" جرى في منطقة مشمولة بالاتصال اللاسلكي مع علم الخبراء بكل ما جرى للمحطة حتى الحادثة.
وقال بوريسوف إن "المحركات عملت لفترة زمنية أطول من تلك المطلوبة، لـ127 ثانية بدلاً من 84"، مؤكداً أن لجنة التحقيق في الحادثة قد بدأت عملها.
وعلاوة على ذلك، حُدِّد أمس الموقع الدقيق لتحطم المحطة، إذ حدده خبراء معهد كيلديش للرياضيات التطبيقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية بفوهة Pontecoulant G.
وكانت روسيا قد أطلقت الجمعة قبل الماضي المحطة الكوكبية الأوتوماتيكية "لونا-25" إلى القمر، في أول مهمة من نوعها أطلقتها موسكو ما بعد السوفييتية منذ قرابة خمسة عقود.
وكان من المخطط أن تهبط المحطة في محيط القطب الجنوبي للقمر خلال الفترة بين 21 و24 أغسطس/ آب الحالي، ثم تعمل على سطح القمر لمدة عام، ولكن القدر لم يكتب لهذه الخطط أن تتحقق.
