تحقيق بعد بث قناة ليبيا الوطنية مشهداً "مخلاً بالآداب"

قالت هيئة الرقابة الإدارية، أعلى جهة رقابية في ليبيا، أنّها باشرت التحقيق في واقعة بثّ قناة ليبيا الوطنية حلقة من مسلسل رسوم متحركة احتوت على بعض المشاهد "المخلة بالآداب العامة وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وعادات وتقاليد المجتمع".

وأكّدت الهيئة في بيان، مساء أمس الخميس، استدعاء المسؤولين في القناة والتحقيق معهم، مشيرةً إلى أنّ نتائج التحقيق أسفرت عن أنّ هذه الواقعة مسؤولية مدير إدارة البرامج في القناة، ورئيس قسم الجدولة اليومية بالخريطة الإذاعية.

وفيما أعلنت الرقابة عن أنّها ستتخذ الإجراءات القانونية الرادعة ضدّ المذكورين ومساءلتهما جنائياً وتأديبياً حيال هذه الواقعة، قدّمت القناة اعتذاراً إلى الليبيين، على لسان مديرتها عواطف الطشاني.

وتناقلت منصات التواصل الاجتماعي موجةً من الجدل والاحتجاجات على بث القناة، يوم الثلاثاء الماضي، حلقةً من برنامج رسوم متحركة للأطفال احتوت على مشاهد مخلة بالآداب، ما دفع الطشاني للإعلان عن فتح تحقيق فوري في الحادثة.

وأعلنت الطشاني، على صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، يوم الأربعاء الماضي، "إحالة الموظفين المسؤولين عن مراقبة هذه البرامج والمتورطين في عمليه بثه إلى المجلس التأديبي"، مشدّدةً على "ضرورة اتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية وتأديبية ضمن اللوائح والقوانين المنظمة لعمل القناة".

موسيقى

التحديثات الحية

جوني ميتشل تتسلم جائزة غيرشوين عن مجمل مسيرتها الفنية

وخلال اعتذارها الذي بثته قناة الوطنية ليل الخميس، تقدّمت الطشاني باعتذارها للشعب الليبي، وأقرّت خلاله بما وصفته بـ"الخطأ الفادح" الذي وقعت فيه القناة، لكنّها استدركت بالقول: "الأمر لا يعدو أن يكون خطأ غير مقصود"، وأعلنت عن تحملها كامل المسؤولية بصفتها مديرة للقناة.

وأضافت: "باسمي ونيابة عن جميع موظفي القناة الوطنية، أتقدم باعتذاري الشديد لكافة الليبيين وللأسرة الليبية وجمهورنا الكريم، ونلتزم مره أخرى بأن تبقى قناة الوطنية قناة الوطن، وقناة الأسرة المحافظة على قيمها وأصالتها وعلى أعراف وتقاليد بلدنا الغالي".

ولقي الاعتذار قبولاً واسعاً في أوساط صناع المحتوى والصحافيين والناشطين، وسط ثناء على إقرار القناة بخطئها وتحملها مسؤوليتها، وتعهدها بمراقبة برامجها.

وتعدّ قناة الوطنية جزءاً من مؤسسة البث المرئي الرسمي في ليبيا التي تمتلك أيضاً محطة إذاعية، ولديها مقار في بنغازي شرقاً، وسبها جنوباً، إضافة إلى مقرها الرسمي في طرابلس.