تجديد حبس صحافي الجزيرة المصري ربيع الشيخ 45 يوماً

تجديد حبس صحافي الجزيرة المصري ربيع الشيخ 45 يوماً

27 يوليو 2022
احتجز الشيخ في غرفة داخل المطار (فيسبوك)
+ الخط -

قرّرت الدائرة الثالثة (إرهاب) في محكمة جنايات القاهرة المصرية، الأربعاء، تجديد حبس الصحافي في قناة "الجزيرة مباشر" ربيع الشيخ (39 عاماً)، لمدة 45 يوماً احتياطياً بدعوى اتهامه بـ"الانضمام إلى جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها، ونشر أخبار وبيانات كاذبة"، في القضية رقم 1365 لسنة 2018 (أمن دولة عليا).

والشيخ هو عضو في نقابة الصحافيين المصريين، ومنتج برامج تلفزيونية، وعمل محرراً صحافياً لسنوات في صحيفة اليوم السابع المملوكة حالياً للمخابرات العامة المصرية، قبل أن يعمل منتجاً للبرامج في شبكة الجزيرة الإعلامية بداية من عام 2014.

وفي 1 أغسطس/ آب 2021، ألقت قوات الأمن القبض على الشيخ في مطار القاهرة الدولي، أثناء عودته من العاصمة القطرية الدوحة لقضاء إجازة قصيرة مع عائلته في القاهرة، وصادرت السلطات جواز سفره، وهاتفه الشخصي، ومبلغاً مالياً يقدر بخمسة آلاف دولار، حسب رواية أسرته.

واحتجز الشيخ في غرفة داخل المطار لساعات طويلة، قبل ترحيله إلى نيابة أمن الدولة العليا في ضاحية التجمع الخامس بالقاهرة صباح اليوم التالي، حيث خضع لتحقيق مطول حول عمله في قناة "الجزيرة مباشر"، وسبب سفره إلى قطر في أعقاب الإطاحة بالرئيس الراحل محمد مرسي، وتركه العمل في جريدة "اليوم السابع".

القضية المتهم فيها الشيخ هي نفسها المتهم فيها الصحافي في قناة "الجزيرة مباشر" بهاء الدين إبراهيم، المحبوس احتياطياً منذ 23 فبراير/ شباط 2020، والذي تجاوزت مدة حبسه الاحتياطي الحد الأقصى المقرر قانوناً بعامين في مصر، واعتقل أثناء عودته لقضاء إجازة اعتيادية في مصر.

ووفق التصنيف العالمي لحرية الصحافة، فإنّ حالة الإعلام تنتقل في مصر من سيئ إلى أسوأ، إذ تقبع في المرتبة 166 من أصل 180 دولة شملها تصنيف حرية الصحافة الصادر عن منظمة مراسلون بلا حدود لعام 2022. كما تعد أحد أكبر السجون في العالم بالنسبة للصحافيين، بوصفها تحتل المرتبة الثالثة في قائمة الدول التي تحتجز أكبر عدد منهم، بعد الصين وميانمار.

ومع إعلان مصر إطلاق خطة أو استراتيجية جديدة لحقوق الإنسان في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، اقترحت "مراسلون بلا حدود" أن يفرج الرئيس عبد الفتاح السيسي عن الصحافيين الـ28 القابعين قيد الاحتجاز التعسفي في البلاد، إن كان يريد فعلاً إثبات صدق نية حكومته في تحسين الوضع، وهي نفس الدعوة التي جددتها منظمات حقوقية إقليمية ودولية بالتزامن مع الحوار الوطني المزمع في مصر حالياً.

المساهمون