بعد 23 عاماً ومئات آلاف الدولارات... نيوزيلندا تتخلى عن ساحرها

بعد 23 عاماً ومئات آلاف الدولارات... نيوزيلندا تتخلى عن ساحرها

15 أكتوبر 2021
ستتوقف المدينة عن الدفع له اعتباراً من ديسمبر/كانون الأول (وليام وست/ فرانس برس)
+ الخط -

سيستبعد الساحر الرسمي في نيوزيلندا، وهو ربما الساحر الوحيد المعين من قبل دولة في العالم، من كشوف المرتبات العامة اعتباراً من ديسمبر/كانون الأول المقبل، مما يشير إلى نهاية إرث دام 23 عاماً.

الساحر، واسمه الحقيقي إيان براكنبيري تشانيل، في الـ88 من العمر، وكان متعاقداً مع مجلس كرايستشيرش طوال العقدين الماضيين، للترويج للمدينة عن طريق "أعمال السحر وخدمات مشابهة"، مقابل 16 ألف دولار أميركي في السنة، ما يعني أنه حصل على إجمالي 368 ألف دولار أميركي طوال مدة خدمته، وفق ما أفادت به مواقع إخبارية محلية اليوم الجمعة.

وأفادت المدينة بأنها ستوقف تعاقدها معه، في إطار توجهها نحو أساليب أكثر حداثة وتنوعاً. وكرايستشيرش هي المدينة الوحيدة التي لديها ساحر رسمي معتمد منذ عام 1982، وفق ما يفيد موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت.

وصرح تشانيل، لمواقع إخبارية محلية، بأنه لم يعد ملائماً لـ"أجواء" المدينة لأنه استفزازي. وأضاف أنهم "مجموعة بيروقراطيين بلا خيال".

ووفقاً لموقع تشانيل الإلكتروني الرسمي، فهو يحمل رخصة قيادة نيوزيلندية باسم "الساحر" The Wizard.

يُعد الساحر من المعالم السياحية في كرايستشيرش، وأدى رقصات المطر في نيوزيلندا وأستراليا خلال فترات الجفاف، وكان على قائمة تكريم عيد ميلاد الملكة في 2009. وكان حضوره بارزاً خلال الاحتجاجات ضد هدم المباني التراثية في أعقاب زلازل كانتربري عام 2011.

كما أُعلن ما يقوم به تشانيل عملاً فنياً حياً، من قبل "جمعية مديري معرض الفنون" في نيوزيلندا عام 1982.

لكنه تعرض أيضاً لانتقادات بسبب تصريحات له عن المرأة. من بين هذه التصريحات قوله "لا تضرب امرأة إطلاقاً، لأنها تصاب بالكدمات بسهولة"، في برنامج كوميدي خلال إبريل/نيسان الماضي، وفقاً لصحيفة "ذا غارديان".

ولد تشانيل في لندن، ودرس علم الاجتماع وعلم النفس في "جامعة ليدز"، قبل أن ينتقل إلى أستراليا حيث درّس علم الاجتماع في "جامعة نيو ساوث ويلز".

انتقل إلى كرايستشيرش أوائل السبعينيات، وأصبح لاعباً أساسياً في ساحة المدينة حيث كان يخطب واقفاً على سلم، ومرتدياً عباءة طويلة وقبعة مدببة. حاولت الشرطة إلقاء القبض عليه، لكن هذا أثار غضب العامة، فتحولت الساحة إلى منطقة مخصصة للخطابة.

المساهمون