بريتي ييندي... أول سوبرانو أفريقية تغني منفردة في تتويج ملك بريطاني

بريتي ييندي... أول سوبرانو أفريقية تغني منفردة في تتويج ملك بريطاني

30 ابريل 2023
ولدت ييندي في ذروة الفصل العنصري عام 1985 في جنوب أفريقيا (ستيفان دي ساكوتين/ فرانس برس)
+ الخط -

قدمت السوبرانو بريتي ييندي عروضاً في أهم دور الأوبرا العالمية، لكن لا شيء سيضاهي تجربة 6 مايو/ أيار، لأنها ستغني أمام عشرات الملايين من الأشخاص من كل أنحاء العالم خلال احتفال تتويج تشارلز الثالث.

وتقول المغنية البالغة 38 عاماً إنها "أول أفريقية" تغني منفردة في وستمنستر آبي خلال تتويج ملك بريطاني، وتضيف: "أشعر بفخر كبير جداً لأن هذا الأمر لم يحدث من قبل. أجيال متلاحقة ستقرأ عن الملوك البريطانيين... وسترى اسم فتاة من أفريقيا مكتوباً، وأن الملك دعاها شخصياً للغناء في وستمنستر آبي".

كانت ييندي، التي ولدت في ذروة الفصل العنصري عام 1985 في بلدة في شرق جنوب أفريقيا، تغني أغاني الزولو التقليدية في طريقها إلى الكنيسة وموسيقى الغوسبل مع الجوقة.

لكن سماعها أغنية "فلاور دويت" الأوبرالية لليو دوليب في إعلان للخطوط الجوية البريطانية هو ما غيّر حياتها.

ترى ييندي أن الأوبرا "هدية للبشرية، وأن هناك شيئاً إلهيّاً فيها أيضا"، مضيفة أنها تأمل أن يشجع أداؤها المزيد من الأشخاص على تجربتها.

ودعاها بعض المنتقدين إلى مقاطعة التتويج احتجاجاً على الماضي الاستعماري لبريطانيا، لكن ذلك ليس أسلوبها، فهي ترى "كل فرصة أتيحت لي على أنها فرصة لموهبتي للمصالحة والشفاء والحب وإعطاء الفرح والأمل والأحلام للمستقبل". وتضيف: "لا يمكننا تغيير الماضي، لكن كل جيل... بعمل صغير، يمكن أن يعطي الأمل للغد".

وييندي، التي ستغني مقطوعة جديدة للملحنة البريطانية سارة كلاس بعنوان "النار المقدسة"، مطلوبة منذ عقد في أعرق دور الأوبرا في العالم، مع إشادة النقاد بالكاريزما التي تتمتع بها وغنائها الجميل.

وقد شاهدها تشارلز الثالث، وهو من محبي الموسيقى الكلاسيكية، تؤدي في قلعة وندسور قبل عام، عندما كان لا يزال أمير ويلز.

وتصرح ييندي: "إنه حلم تحقق، لأنني عندما اكتشفت أن لدي هذه الموهبة الرائعة، أردت مشاركتها مع أكبر عدد ممكن من الأشخاص".

وتقول المغنية الناشطة على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تنشر رسائل إيجابية إلى مجموعات معجبيها #PrettyArmy، إنها متحمسة لهذا اليوم الكبير، مضيفة: "أنا أعد الساعات. الاستعدادات تسير على ما يرام وأنتظر يوم التتويج بفارغ الصبر... وأعلم أن حياتي لن تعود كما كانت".

(فرانس برس)

المساهمون