انتقادات مصرية لرفع سعر أنبوبة البوتاغاز وسط تخبّط الوزارات والأذرع

انتقادات مصرية لرفع سعر أنبوبة البوتاغاز وسط تخبّط الوزارات والأذرع

05 ديسمبر 2021
رمت كل جهة المسؤولية على جهة أخرى (Getty)
+ الخط -

غضب كبير اجتاح مواقع التواصل المصرية، أمس السبت، عقب إعلان زيادة أسعار أنابيب البوتاغاز، إلى 70 جنيهاً بدلاً من 65 للمنزلي، و140 جنيهاً بدلاً من 130 للتجاري، والتي يعتمد عليها أغلب بسطاء المصريين، رغم دخول الغاز الطبيعي أغلب محافظات البلاد.

وزاد من غضب المتفاعلين اعتمادُ البوتاغاز في العديد من المهن، مثل تربية الدواجن ومحال الطعام وأشهرها الفول والطعمية، ما يعني زيادة أسعار العديد من السلع في القريب العاجل، واعتبروا أنه "صب في المصلحة" جديد.

الملفت أن جريدة "المصري اليوم"، التي استُحوذ عليها مؤخراً من الجهات المحسوبة على الدولة والأجهزة السيادية، هي أول من انفرد محلياً بنشر الخبر، تزامناً مع صمت وزارتي التموين والبترول. وعندما علّقت التموين نفضت التهمة عن نفسها وقالت في بيانات موجهة للصحف والبرامج: "مالناش علاقة والموضوع يخص البترول".

وهذا التخبط عبّرت عنه الأذرع الإعلامية، والبرامج الحوارية، ومنها أحمد موسى المقرب من الأجهزة والداخلية، الذي عبّر خلال برنامجه "على مسئوليتي" على قناة "صدى البلد"، عن غضبه الشديد من صمت الوزارات والمسؤولين عن خبر زيادة البوتاغاز، وانفراد "المصري اليوم" وبعض الصحافيين بالتسريبات.

ولجأت لميس الحديدي، عبر برنامجها "كلمة أخيرة" على قناة ontv، إلى المهندس حسام عرفات، رئيس شعبة المواد البترولية باتحاد الغرف التجارية، والذي رغم الصمت الرسمي هوّن من نسبة الارتفاع المعلن عنها، واستعان بنفس الردود المعلبة في ظروف متشابهة، وأحال الأزمة للمستغلين، رغم إدانة تصريحه للدولة ودورها الرقابي.

وربط المحامي عمرو مدكور، الزيادة بمباراة مصر والسودان في مونديال العرب بقطر، وتساءل: "‏‎بعد كل مباراة ترتفع الأسعار، واليوم أسعار البوتاغاز زادت وبالقطع ستزيد معها كل أسعار سلع أخرى.. متى سيتوقف هذا الجنون؟".

وتعجّب الكاتب عمار علي حسن، من صمت المصريين ولا مبالاة النظام في ارتفاع أسعار كل السلع، وكتب: "‏أسعار السلع تواصل ارتفاعها دون إعلان من السلطة، أو ضجيج من الناس. كل شيء يمضي في هدوء نحو مزيد من الجيوب الخاوية".

المساهمون