المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يعود بدورة تحتفي بسينما المؤلف

المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يعود بدورة تحتفي بسينما المؤلف

10 نوفمبر 2022
يترأس لجنة التحكيم المخرج الإيطالي باولو سورنتينو (استيفانيا داليساندرا/Getty)
+ الخط -

بعد توقف عامين بسبب جائحة كوفيد-19، يعود المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورة جديدة تحتفي بسينما المؤلف، إذ تستضيف عاصمة السياحة المغربية أسماء كبيرة في هذا النوع السينمائي، مثل تيلدا سوينتون وباولو سورنتينو وأصغر فرهادي.

ويعطي المهرجان، الذي يقام بين 11 و19 نوفمبر/تشرين الثاني، الأفضلية في مسابقته الرسمية إلى "المواهب الشابة التي ستصوغ سينما الغد"، ويبسط في الوقت نفسه السجاد الأحمر لضيوفه من نجوم الفن السابع، على غرار الدورات السابقة.

وقال المدير الفني للمهرجان ريمي بونوم، لوكالة "فرانس برس"، إن "الخصوصية التي تميز الخط الفني للمهرجان تتمثل تحديداً في جمعه بين هذين العالمين".

ويتنافس على "النجمة الذهبية" للمهرجان 14 فيلماً، 6 منها من توقيع مخرجات. ويترأس لجنة التحكيم المخرج الإيطالي باولو سورنتينو، الذي سبق له نيل جائزة أوسكار العام 2013 عن فيلمه "لا غراندي بيليتسا". ويشاركه عضوية اللجنة سينمائيون من آفاق مختلفة، مثل المخرجة اللبنانية نادين لبكي، والممثل الفرنسي طاهر رحيم، والممثلة الألمانية-الأميركية ديان كروغر.

يفتتح المهرجان بعرض نسخة جديدة لفيلم التحريك الشهير "بينوكيو"، من توقيع المخرج المكسيكي غييرمو ديل تورو، مستوحى من الحكاية المعروفة لمؤلفها كارلو كولودي.

كما يتضمن برنامج هذه الدورة تكريم المخرج الأميركي جيمس غراي، والممثلة الاسكتلندية تيلدا سوينتون التي برعت في أداء أدوار مختلفة. وسبق للأول أن ترأس لجنة تحكيم المهرجان في دورتي 2018 و2019.

ويحتفي المهرجان أيضا بمسار أحد وجوه السينما المغربية، المخرجة فريدة بليزيد، ونجم بوليود الممثل الهندي رانفير سينغ.

سينما ودراما
التحديثات الحية

فضلاً عن العروض، سيكون جمهور المهرجان على موعد مع فقرة اللقاءات المفتوحة التي تستضيف طيفاً واسعاً من الضيوف، ليجيبوا عن أسئلة الحضور، من بينهم رائد التشويق المخرج الإيراني أصغر فرهادي، الحاصل على جائزتي أوسكار عن فيلمي "انفصال" (2011) و"البائع" (2016).

كما تضم القائمة المخرج الفرنسي الموهوب وقليل الظهور الإعلامي ليوس كراكس، والابن المدلل للسينما المستقلة في الولايات المتحدة جيم جارموش، والمخرج السويدي روبن أوستلوند الحاصل على السعفة الذهبية لمهرجان كانّ السينمائي مرتين.

ككل دورة، سيقدم المهرجان أيضاً عروضا في الهواء الطلق، تحديداً في ساحة جامع الفنا، المعلم السياحي الشهير وسط مراكش. وتخصص عروض الساحة هذا العام للاحتفاء بسينما الخيال العلمي، من خلال أفلام مثل "دون" (2021) لمخرجه دوني فيلنوف، و"أد أسترا" (2019) لمخرجه جيمس غراي.

أما متحف إيف سان لوران، المحاذي لحدائق ماجوريل المحببة للسياح من مختلف أنحاء العالم، فسيحتضن فقرة "القارة الحادية عشرة"، المخصصة لأفلام قديمة أعيد ترميمها أخيراً، مثل "مونا موتو" (1975) للكاميروني جان بيار ديكونغي-بيبا، أو "شرم يكا" (بيروت اللقاء،1981) للبناني برهان علوية.

تتضمن الفقرة نفسها أيضاً عرض أفلام خارجة عن المألوف مثل "إيامي" (2022) للباراغويانية باز إينكينا، و"ريل 21" (2022) للفلسطيني مهند يعقوبي.

وسيكون بإمكان عشاق السينما إعادة مشاهدة 15 فيلما عُرضت أو تُوجت هذا العام في مهرجانات دولية كبرى، مثل "نو بيرز" للإيراني جعفر باناهي الذي يقبع في السجن في إيران منذ يوليو/تموز. وهو الفيلم الذي حصل على الجائزة الخاصة للجنة تحكيم مهرجان فينيسيا هذا العام. الأمر عينه بالنسبة لفيلم "سانت أومير" المتوج أيضا بالجائزة الكبرى للجنة التحكيم في فينيسيا، لمخرجته الفرنسية أليس ديوب، إذ سيُبث ضمن فقرة "عروض خاصة".

وأعرب ريمي بونوم عن سعادته "لأن برنامج الدورة 19 يتضمن تعايشاً بين مجالات سينمائية مختلفة من خلال 76 فيلماً من كل القارات".

على هامش العروض، يشمل المهرجان أيضاً "ورشات الأطلس"، وهي ضمن برنامج ينظم منذ دورة 2018، يخصص لدعم المخرجين الشباب من أفريقيا والشرق الأوسط. ونجح أحد خريجيه، المصري عمر الزهيري، في يوليو، في نيل الجائزة الكبرى لأسبوع النقاد في مهرجان كانّ عن فيلمه "ريش".

(فرانس برس)

المساهمون