تيلدا سوينتون: السينما أكبر من الحركات الاجتماعية والسياسية

تيلدا سوينتون: السينما أكبر من الحركات الاجتماعية والسياسية

03 ديسمبر 2019
الممثلة تيلدا سوينتون في مراكش(فاضل سينا/فرانس برس)
+ الخط -
في الوقت الذي تكتسب فيه حركات اجتماعية وسياسية مثل "مي تو" و"بلاك لايفز ماتر"، زخمًا تعيد فيه تعريف المشهد الفني بوجه عام والسينمائي على وجه الخصوص، ترى الممثلة البريطانية تيلدا سوينتون أنّ الوسط السينمائي يتجاوز مفهوم العمل التنظيمي.

وتقول سوينتون، التي تترأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية في الدورة الـ18 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، إنّ السينما لا تتأثر سوى بالناس، وأضافت خلال مقابلة على السجادة الحمراء: "يعيد البشر تعريف السينما، والسينما في المقابل تعيد تعريفهم بذواتهم"، وتابعت قائلة: "أي تحرك اجتماعي أو سياسي يتخذ من السينما وسيطًا له، يسير حتمًا على الطريق الصحيح، لكنّ السينما تحتوي كل ذلك، لأنها وسيط يتمتع بحرية ربما أكثر بكثير من الوسائط الأخرى".

وبعد اتهامات متعددة تشمل الاغتصاب، وجهت للمنتج السينمائي هارفي وينستين في أكتوبر/تشرين الأول 2018، لجأت ملايين النساء لمواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، للحديث عن تعرضهن لتحرش أو اعتداء جنسي تحت وسم "مي تو"، الذي سرعان ما تحول إلى حركة احتجاجية تلقت دعمًا كبيرًا في عدد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية.

وفي ما يتعلق بمهمتها في رئاسة لجنة تحكيم المسابقة الرسمية في المهرجان، تقول سوينتون إنها لا تحب كلمة مسابقة، وقالت: "لا يمكن للفن أن يكون مسابقة، نحن مجتمعون هنا على أمل أن نتمكن من رصد جوهرة سينمائية وتسليط الضوء عليها، لا مجال للقول إن فيلمًا أفضل من آخر".

وتؤمن سوينتون، التي عملت مع بعض من أشهر مخرجي السينما، مثل داني بويل وكاميرون كرو وسبايك جونز وجيم جارموش وويس أندرسون وتيري غيليام، بأنّ السينما لا تتجاوز العمل التنظيمي فحسب، لكنها أكبر كذلك من حواجز الهوية والتصنيفات الفنية.

وتقول: "تحدثنا عن الهوية الوطنية وهوية النوع، وعن الاختلاف بين الفيلم الوثائقي والفيلم الروائي، لكن أود أن أقترح إزالة كل هذه الحواجز، ما يهمني هو حال السينما وأن تكون مطلقة الحرية وذاتية تمامًا".



(رويترز)

دلالات

المساهمون