المغرب: وقفة ضد قتل الصحافيين في قطاع غزة

المغرب: وقفة ضد قتل الصحافيين في قطاع غزة

08 نوفمبر 2023
صحافيو المغرب ينددون بعدوان الاحتلال الإسرائيلي (فيسبوك)
+ الخط -

نظم عدد من الصحافيين المغاربة، مساء الثلاثاء، وقفة أمام السفارة الفلسطينية بالعاصمة الرباط، للتضامن مع زملائهم في قطاع غزة، ورفضاً للعدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر.

ودان المشاركون في الوقفة التضامنية التي حضرها السفير الفلسطيني بالمغرب، جمال الشوبكي، المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحافيين في قطاع غزة، مطالبين المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه ما يتعرض له الفلسطينيون من جرائم إبادة.

ورفع الصحافيون المشاركون شعارات تدين استهداف زملائهم الفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في خرق سافر للقانون الدولي، مرددين هتافات منها "إدانة صحافية للمجازر الصهيونية"، و"أميركا عدوة الشعوب يكفينا من الحروب".

وأعلن الصحافيون المغاربة، في بيان لهم، عن تضامنهم مع زملائهم في نقابة الصحافيين الفلسطينيين الذين يواجهون الموت في كل لحظة في كل يوم.

وقالت نائبة رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، حنان رحاب، لـ"العربي الجديد" إن "وقفة اليوم تأتي في سياق ترجمة بيانات النقابة بخصوص التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يواجه حرب إبادة في غزة"، مشيرة إلى أنه "قبل هذه الوقفة سبق للنقابة أن قامت بزيارة تضامنية لسفارة دولة فلسطين، حيث التمسنا من سيادة السفير إبلاغ تضامننا للأخوة في السلطة الوطنية الفلسطينية، ولعموم الشعب الفلسطيني، خصوصاً أن المأساة التي تعيشها غزة تحجب ما يقع من جرائم في الضفة الغربية وفي القدس كذلك حالياً".

وأضافت: "تأتي الوقفة كذلك للتنديد بمقتل مجموعة من الزملاء الذين كانوا بصدد القيام بواجبهم المهني، ولذلك طالبنا المنتظم الدولي بتوفير الحماية للصحافيين. وللأسف، فإنه في السنوات الأخيرة سجلنا تصاعد وتيرة استهداف الأطقم الصحافية في أثناء الحروب والنزاعات المسلحة".

وتابعت: "لا يمكننا أمام مشاهد الدمار والتقتيل اليومي واستهداف الأطفال والنساء والشيوخ إلا أن ندين ازدواجية المعايير عند القوى الغربية الكبرى. كذلك فإنها مناسبة لشجب ما تقوم به الحكومات الأوروبية والأميركية الشمالية من وضع قيود على الإعلام، تحدّ من حريته في تغطية ما يقع بغزة، ويضرب التعددية في مقتل، وبالتالي لم يعد الغرب جديراً بتقديم دروس في حقوق الإنسان وحرية التعبير".

ولفتت إلى أن "القضية الفلسطينية محطّ إجماع في المغرب، الدولة التي يترأس ملكها لجنة القدس، وبالتالي فمرفوض استغلال التعاطف الشعبي العفوي مع إخواننا في فلسطين من أجل المزايدات، فالكل في بلدنا، ملكاً وحكومة وأحزاباً وجمعيات ومؤسسات وأفراد مع حقوق الشعب الفلسطيني. لذلك، ليس من النزاهة الأدبية جعل القضية الفلسطينية محل مزايدات، المستعجل حالياً هو المساهمة في وقف القتل اليومي، وهو ما يجب التركيز عليه".

ومنذ اليوم الأول لعملية "طوفان الأقصى"، بدا التضامن والتأييد الشعبي في المغرب لافتين، من خلال وقفات تضامن نظمت يومياً في مختلف أنحاء البلاد، كان عنوانها الرئيس دعم ومساندة الفلسطينيين والمقاومة.

وارتفع عدد الصحافيين الشهداء، الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى أكثر من 30 صحافياً، ومعهم 10 عاملين في مجال الإعلام، إلى جانب 32 صحافياً مصاباً. بينما لا يزال مصير المصورين نضال الوحيدي وهيثم عبد الواحد، مجهولاً بعدما فُقدا في السابع من الشهر الماضي.

المساهمون