المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تدين تركيا لحبسها صحافيي "جمهورييت"

المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تدين تركيا لحبسها صحافيين معارضين من "جمهورييت" مؤقتاً

10 نوفمبر 2020
خلال وقفة احتجاجية على محاكمة الصحافيين عام 2017 (أوزان كوزي/فرانس برس)
+ الخط -

دانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تركيا لحبسها مؤقتاً خلال العام 2016 عشرة صحافيين من صحيفة "جمورييت" المعارضة لاشتباه أنقرة بـ"ترويجهم" لمنظمات تصنفها السلطات التركية إرهابية.

واعتبرت المحكمة، ومقرها في ستراسبورغ، في قرارها أن "الحبس الموقت المفروض على مقدمي الشكوى في إطار إجراءات جنائية في حقهم (..) يشكل تدخلا في ممارسة حقهم في حرية التعبير".  وحبس أحد مقدمي الشكوى مؤقتا في تشرين الثاني/نوفمبر 2016 ولم يفرج عنه إلا في نيسان/إبريل 2018.

وكان قد تم توقيفهم وحبسهم مؤقتاً بعد أشهر من الانقلاب الفاشل في تموز/يوليو 2016 ضد الرئيس رجب طيب أردوغان، بسبب "النهج التحريري الذي تعتمده صحيفة جمهورييت في مقالاتها ومواقع التواصل الاجتماعي التابعة لها المنتقدة لبعض السياسات الحكومية"، كما ذكرت المحكمة في البيان.

وأضافت المحكمة أنه لتبرير اعتقالهم اعتبر القضاء التركي في حينها أن "هناك شبهات قوية مفادها أن المعنيين كانوا مسؤولين عن الأنشطة الدائمة لصحيفة جمهورييت الهادفة للدعاية والترويج لمنظمات إرهابية"، واتهموا بالترويج لحزب العمال الكردستاني أو شبكة الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بالتخطيط للانقلاب الفاشل في 2016.

وتابعت المحكمة أن توقيفهم وايداعهم السجن موقتاً "يستند إلى محض شبهات وليس إلى أسباب واقعية". وأوضحت أن "التدخلات التي تم تحميل المدعين المسؤولية الجنائية عنها تتعلق بنقاشات عامة حول وقائع وأحداث معروفة" ولا تنطوي على "أي دعم أو ترويج لاستخدام العنف في المجال السياسي".

ومضت تقول إن "لا دليل يثبت نية محتملة لأصحاب الشكوى في المساهمة في الأهداف غير المشروعة لمنظمات إرهابية، منها اللجوء إلى العنف والترهيب لأهداف سياسية".

وستلزم تركيا بدفع 16 ألف يورو لكل صحافي تعويضا عن الضرر المعنوي الذي لحق بهم. 

وتحتل البلاد المرتبة الـ157 من أصل 180 على قائمة منظمة "مراسلون بلا حدود" لحرية التعبير للعام 2019.

(فرانس برس)

المساهمون