القضاء الإداري في غزة يسمح بإجراء المؤتمر العام لنقابة الصحافيين

القضاء الإداري في غزة يسمح بإجراء المؤتمر العام لنقابة الصحافيين

22 مايو 2023
نظم النقابيون وقفة اعتراضية الأسبوع الماضي (عبد الحكيم أبو رياش/ العربي الجديد)
+ الخط -

أقرّ القضاء الإداري في قطاع غزة، اليوم الاثنين، السماح بتنظيم المؤتمر العام الخاص بنقابة الصحافيين الفلسطينيين، مع إرجاء البتّ في الجلسة الخاصة بانتخاب مجلس إداري جديد لنقابة الصحافيين الفلسطينيين، على اعتبار أن هناك قائمة واحدة تُقدم بها للمشاركة في الانتخابات.

وجاء القرار إثر قضية رفعها عدد من الصحافيين في قطاع غزة، ضد إجراء انتخابات النقابة، طلبوا خلالها من القضاء الإداري وقف انعقاد المؤتمر العام الخاص بالنقابة، ووقف انتخاب مجلس جديد، وترافق تقديم القضية مع خطوات إعلامية اعتراضاً على ما يجري داخل النقابة.

ويأتي قرار السماح بإجراء المؤتمر العام لنقابة الصحافيين، بعد أربعة أيام من قرار التأجيل الذي أقرّه القضاء الإداري، يوم الأربعاء الماضي، ويوم إضافي أقرته المحكمة أمس الأحد، إذ جرى تأجيل الجلسة مُجدداً حتّى اليوم الاثنين.

من جهته، رحّب نائب نقيب الصحافيين الفلسطينيين في قطاع غزة، تحسين الأسطل، بقرار المحكمة القاضي بالسماح بتنظيم المؤتمر العام يوم غدٍ الثلاثاء، مُشدّداً في الوقت ذاته على أن طلب البعض من القضاء الإداري إلغاء الانتخابات، المُقررة بتاريخ 23 مايو/ أيّار الحالي، يُعتبر بمثابة تعطيل للعملية الديمقراطية، الخاصة بانتخاب مجلس جديد لنقابة الصحافيين، بعد مرور 11 عاماً على الانتخابات السابقة.

وقال الأسطل في حديث مع "العربي الجديد" إنّ المؤتمر العام يتضمن مرحلتين، المرحلة الأولى من المُقرر أن يجري فيها عقد المؤتمر، وأخذ النصاب القانوني، والاستماع إلى التقريرين المالي والإداري بتاريخ 23 مايو/ أيار، على أن تعقد الانتخابات في اليوم التالي.

وأضاف: "أبلغتنا لجنة الانتخابات بأنها أنهت عملية الانتخابات، وذلك لوجود قائمة واحدة، بالتزكية، وهي قائمة شهداء الصحافة"، مبيناً أن الشق الثاني من العملية "مُنته، وما تبقى هو الجزء الأول، والمُتعلق بتنظيم المؤتمر العام، واستقبال الوفود الدولية، والنصاب، واستقالة الأمانة العامة".

وأوضح أنّ الطعن قُدّم في وقت متأخر قبيل الانتخابات، والتي جرى التوافق فيها على قائمة واحدة، كذلك على أسماء المُرشحين والكُتل، لافتاً إلى أنّ المحكمة "هي صاحبة القرار والرأي حسب القوانين الفلسطينية".

وشدّد نائب نقيب الصحافيين على أنّ "النقابة تثق بالإجراءات التي قامت بها، حيث أتاحت 50 يوماً من حق الاعتراض، وبدء الخطوات العملية للانتخابات"، مؤكداً على المضي في خطوات عقد مؤتمر الشهيدة شيرين أبو عاقلة بموعده، صباح غدٍ الثلاثاء في غزة ورام الله.

وأشار الأسطل إلى أن النقابة، وبصفتها "مؤسسة وطنية جامِعة للكل الفلسطيني" قامت مؤخراً بعدد من الخطوات التي من شأنها "فتح المجال واسعاً أمام كل الصحافيين، مع الحرص الشديد على الابتعاد عن مختلف أشكال التجاذبات والمناكفات السياسية، على الرغم من عزوف مجموعة من الصحافيين في غزة عن الانتساب للنقابة، إثر قرارات سياسية فصائلية".

وبيّن الأسطل أنّ طلب بعض الصحافيين من القضاء الإداري إلغاء الانتخابات، وعقد المؤتمر العام يأتي بعد قيام الأمانة العامة للنقابة، وبمشاركة غالبية الصحافيين، بخطوات عديدة لإنجاح المؤتمر الاستثنائي، وفي مقدمتها السماح لجميع الصحافيين بتصويب انتسابهم للنقابة، إلى جانب تسهيل رسوم الاشتراك عن السنوات السابقة في غزة والضفة الغربية، علاوة على التعامل مع طلبات الانتساب الجديدة، وتصويب العضوية.

وأكد الأسطل حق النقابة وجموع الصحافيين في إجراء الانتخابات التي تتيح لهم اختيار مجلس إدارة جديد، يُمثل كل الفلسطينيين، مُعتبراً أنّ الطلب من المحكمة إلغاء الانتخابات "يُصادر حق الصحافيين في اختيار ممثليهم".

وفي السياق نفسه، دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لحوار بين مختلف الأجسام والأُطر الصحافية، بهدف تباحث الاختلافات بينها، والاتفاق على عقد المؤتمر العام بالتوافق دون إقصاء أي طرف، وإيجاد القواسم المُشتركة بين الجميع.

وشدّدت الجبهة في بيان، صدرٍ يوم أمس الأحد، على "ضرورة تعزيز الأجواء الديمقراطية للاتحادات والنقابات، وأن تعكس عضويتها تمثيلاً جامعاً".

من جهتها، رحبت كُتلة الصحافي الفلسطيني، الذراع النقابية الصحافية لحركة حماس بمبادرة الجبهة الشعبية المُتعلقة بإجراء حوار "يؤدي إلى عقد المؤتمر وانتخابات نقابة الصحافيين دون إقصاء أحد"، داعية إلى بدء الحوار بشكل فوري.

وعَقّب نائب نقيب الصحافيين في غزة، تحسين الأسطل، في حديثه مع "العربي الجديد" على مُبادرة الجبهة الشعبية، قائلاً إنّ "أبواب النقابة مفتوحة للجميع، على قاعدة احترام أنظمتها، وخطواتها التي قامت بها لتمهيد الأجواء الخاصة بتنظيم المؤتمر العام، والانتخابات".

وعقدت نقابة الصحافيين في 29 يناير/ كانون الثاني الماضي مؤتمرها الاستثنائي، بغرض تهيئة الأجواء لعقد الانتخابات الخاصة بمجلس إدارتها بمُشاركة الجميع، فيما أعلن عدد من الصحافيين، مقاطعتهم المؤتمر، ومختلف خطوات النقابة، بسبب "عدم توافر البيئة القانونية السليمة"، و"عدم التعاطي بجدية مع طلب إصلاح النظام الداخلي للنقابة".

ونظمت نقابة الصحافيين، يوم الأربعاء الماضي، وقفة أمام قصر العدل بمدينة الزهراء، وسط قطاع غزة، خلال انعقاد الجلسة الخاصة بالنظر في طلب عدد من الصحافيين إلغاء الانتخابات، واعتبرت أنّه "بمثابة تعطيل للعملية الديمقراطية وتضليل للمحكمة".

المساهمون