الفتى الفلسطيني مؤيد شراب: موهبة في محاكاة مشاهير الغناء

غزة

علاء الحلو

avata
علاء الحلو
23 يناير 2021
الفتى مؤيد شراب: موهبة غنائية من فلسطين
+ الخط -

يحتضن الفتى الفلسطيني مؤيد شُرّاب (15 عاماً) من مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، آلة الغيتار، ليحاكي بصوته أغاني المشاهير حول العالم، أملاً في إيصال موهبته للجميع.

ويداوم شُراب على تصوير عدد من مقاطع الفيديو التي تُظهر قدرته على غناء مختلف الألوان، مُركزاً على الأغاني التي تظهر الجوانب الإيجابية، والأمل في الحياة، والتي تتحدث عن مستقبل أفضل.

ويقول، لـ "العربي الجديد"، إنه اكتشف قدرته على الإلقاء الصوتي الجيد في الصف السادس الابتدائي، وقد لاحظ المحيطون ذلك، ما دفعهم إلى تشجيعه على الغناء، فيما كانت المَدرسة المكان الثاني لتشجيعه على صقل موهبته، عبر إتاحة المجال له للغناء والمشاركة في المسابقات الفنية.

شارك شُرّاب في العديد من المُسابقات الغنائية والأناشيد الجَماعية، ومن ثم بدأ بتصوير ونشر مقاطع الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

كان أول مقطع لأغنية "هدّي يا بحر" الوطنية، التي حازت إعجاب المحيطين، ما كسر الحاجز بينه وبين تصوير مقاطع الفيديو ونشرها عبر "فيسبوك".

ذلك التشجيع كان بداية طريقه خارج البيت، إذ بدأ بتصوير مقاطع الفيديو عبر الجوال، وتقديمها للجمهور، الذي كان يشجعه مرة تلو الأخرى.

أما في ما يتعلق بتقليد المشاهير وغناء الأغاني الأكثر رواجاً، فيرى شُراب أنها مُحاولة لربط الباحثين عن تلك الأغاني بما يقدمه من مقاطع صوتية، إذ تظهر في الاقتراحات، لمن يبحث عن اسم أغنية مُحددة، ما يعطيه فرصة لتحقيق أكبر نسبة مُشاهدة ممكنة، خاصة في ظل غياب الاهتمام في الطاقات الشبابية في قطاع غزة المُحاصر.

واتجه شُرّاب، الذي لم يحصل على أي من الدورات التدريبية نحو "يوتيوب" لتطوير إمكاناته الفنية، حيث تعلّم عبره درجات السلم الموسيقي، وتمارين الأحبال الصوتية، والمقامات الصوتية، التي مكنته فيما بعد من الالتحاق بمعاهد موسيقية، ومن ثم البدء بصناعة الفيديوهات الاحترافية، رغم الإمكانات المتواضعة.

وقدم الفتى العديد من أغاني المشاهير والأغاني الوطنية والمجتمعية والأناشيد، وتمكن من تصوير مجموعة منها، وكان آخرها أغنية "فاضي شوية" للفنان المصري حمزة نمرة، التي حظيت برواج كبير، لتفوقه في غنائها بإحساسه الخاص، وقد أظهرت قدراته الصوتية.

وعن الأغاني بصحبة الغيتار، الذي بدأ بتعلمه أيضاً من طريق "يوتيوب" بعد أن استعاره من أحد أصدقائه، يرى أن بينهما تناغماً كبيراً، يكمل المشهد، حيث يلعب الغيتار دوراً مساعداً في إحساسه الغنائي، ويتيح له العزف بالطريقة التي يرى أنها مناسبة لطبقة صوته.

ويستمع شُرّاب إلى الأغاني بطريقته الخاصة، إذ يتابع كل من يشبه صوته، في محاولة لأدائها بطريقته الخاصة، كخطوة أولى على طريق إنجاز أغانٍ ومقاطع صوتية بكلمات وألحان خاصة به.

ووفقاً له، فإن "الفن رسالة"، والمواهب الفنية في غزة "مدفونة"، بسبب غياب الجهات الراعية والمُنتجة، ما يُحتم على أصحاب المواهب تحدي كل الصعوبات.

ذات صلة

الصورة
يعاني نادي اتحاد أبناء سخنين في فلسطين المحتلة من الاعتداءات ضد جماهيره (العربي الجديد/Getty)

رياضة

لم يقف تطرّف الاحتلال الإسرائيلي عند حرب الإبادة ومجازره التي يرتكبها منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي، إذ تعرّضت جماهير نادي اتحاد أبناء سخنين لاعتداء.

الصورة
دجاني غادر فريق أياكس (العربي الجديد/فيسبوك/Getty)

رياضة

اضطُر المدرب الفلسطيني محمد دجاني (31 عاماً) لفسخ عقده مع نادي أياكس أمستردام الهولندي، بعد تلقيّه إخطاراً من سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

الصورة
الطفلة بيسان من غزة في مطار دلاس، فيرجينيا 31 أغسطس 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

وصلت الطفلة الفلسطينية بيلسان، مساء اليوم السبت إلى مطار دالاس بولاية فيرجينيا الأميركية في رحلة لتلقي العلاج بعد أن بتر جيش الاحتلال قدمها في قطاع غزة.
الصورة
مسرة في جامعة جورج واشنطن دعماً لفلسطين/22 أغسطس 2024(Getty)

سياسة

خرجت مسيرة احتجاجية في شوارع واشنطن، اليوم الأربعاء، تنديداً باستمرار العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية وغزة.
المساهمون