فلسطيني يربي شبلين فوق سطح منزله في خان يونس

فلسطيني يربي شبلين فوق سطح منزله في خان يونس

12 نوفمبر 2020
أوضح أبو جامع أنه حصل على الشبلين من حديقة حيوان محلية (تويتر)
+ الخط -

فوق سطح مبنى سكني في خان يونس، أكثر مدن قطاع غزة ازدحاماً، يتجول شبلان بين خزانات المياه ويتغذيان على دجاج مذبوح بينما يلتقط أطفال صور ذاتية "سيلفي" معهما.

إنه مشهد غريب حتى في قطاع غزة الذي مزقته الحرب والمعتاد على ما هو غير مألوف. وأصبح الشبلان وعمرهما 75 يوماً، وأحدهما ذكر يدعى فتحي والآخر أنثى تسمى فلسطين، بمثابة لُعبة لمن يشعرٍ بالملل، وذلك من جيران مربيهما نسيم أبو جامع الذي يمتلك مخبزاً، على الرغم من أن خبراء حيوانات عبّروا عن قلقهم من سماع تلك الأنباء.

وقال أبو جامع (27 عاماً): "إنها هواية، تعلّقت بهما أثناء رؤيتي لهما في الحديقة، ورغبت أن أربيهما عندي. أتمنى، وأعرف أنّه حلمٌ صعب التحقق، في يومٍ من الأيام أن يكون لديّ حديقة حيوان".

وأوضح أبو جامع أنه حصل على الشبلين من حديقة حيوان محلية، لكنه رفض ذكر تفاصيل أخرى. ويستبعد صاحب المخبز وجود خطورة من الشبلين اللذين يلعب معهما الأطفال من أبناء إخوته وإخوته وجيرانه. وقال: "عندما تقوم بتربيته من الصغر، تنشأ ألفة بينكما، ولن يقوم بأذيّتك".

ومع ذلك يقول الطبيب البيطري، أمير خليل، الذي قاد عدة رحلات إلى غزة لصالح منظمة "فور بوز لرعاية الحيوانات" من أجل إنقاذ حيوانات تعرضت لسوء المعاملة، إنه شعر بقلق عند سماعه أنباء هذين الشبلين.  وقال خليل من باكستان: "أنصح السلطات في غزة أن تصادر الأسود".  وأضاف: "في سن ستة شهور يصبح الأسد أكثر خطورة لأن حجمه يصبح أكبر وعضلاته تصبح أقوى".

 

 

 كما عبّر خليل عن خوفه على الشبلين، وقال "تربية أسود في البيوت قد يحرمها من الحصول على تغذية ورعاية صحية كافيتين، الشيء الذي قد ينتج عنه مشاكل صحية صعبة في المفاصل والعظام والعضلات بالنسبة لهذه الحيوانات".

وتشكو حدائق الحيوان في غزة من قلة عدد الزوار الأمر الذي يؤثر سلباً على قدرتها على إطعام الحيوانات ورعايتها بالشكل الملائم.  وحتى قبل تفشي جائحة كورونا، كان على حدائق الحيوان التعامل مع حصار بري وبحري وجوي تفرضه إسرائيل ويحد من حركة الناس والسلع من وإلى غزة.

وعندما سُئل عن الشبلين قال حسن عزّام مدير عام الخدمات البيطرية في وزارة الزراعة بغزة، إنهم لم يتلقوا أي شكاوى، لكن الوزارة تعتزم التحقيق في الأمر. وأضاف: "القانون الفلسطيني يمنع تربية الحيوانات البرية داخل المنازل. يجب وضع الحيوانات البرية داخل حدائق حيوان مناسبة". ويبدو أن جيران المنزل الذي يؤوي الشبلين غير منزعجين. فقد قال أحدهم، وهو وسام القرا "لست خائفًا، بالعكس، نحن فخورون لوجود أسود لدينا في المنطقة".

(رويترز) 

المساهمون