السيسي يثير أسئلة المصريين بحديثه عن تجربة الصومال

السيسي يثير أسئلة المصريين بحديثه عن تجربة الصومال

22 يناير 2024
انتقد المعلقون مقارنات السيسي (العربي الجديد)
+ الخط -

أثارت إشارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التحذيرية للشعب المصري من مصير مماثل لما حدث في دولة الصومال، في حضور رئيسها حسن شيخ محمود، تحفظات وأسئلة المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأثناء المؤتمر الصحافي الذي جمع الرئيسين مساء الأحد 21 يناير/كانون الثاني قال: "مش عارف الكلام ده ممكن يزعل رئيس الصومال لكن أنا بخاطب المصريين، رسالتي للمصريين، الصومال دخلت في مشكلة عام 90 ولحد النهاردة، دخلت في تحديات عصفت بها لأكثر من 30 سنة".

وتابع: "فخلوا بالكم من بلدكم وحافظوا على استقراركم، الدولة تقدر تواجه أي تحدي طالما مستقرة، فلو دخلت في عدم استقرار مابترجعش بسهولة".

متابعون عبّروا كذلك عن استغرابهم حدوث ذلك، ومطالبة الرئيس للشعب بالحذر من مصير كمصير شعب الرئيس الذي تستضيفه وفي حضوره.

وشارك حساب المجلس الثوري المصري: "بدلاً من تحذير الشعب، كان على ‎السيسي أن يحذّر نفسه من مصير محمد سياد بري، أتى مثله على رأس انقلاب عسكري، وحكم 21 عاماً بنفس العقلية العسكرية الغبية، وكان مكروهاً من الشعب مثل السيسي، فسقطت الصومال بسببه عام 90 في حرب أهلية، ثم غزو أميركي. استمرار السيسي 21 عاماً لـ2034 قد يؤدي لهذا وأسوأ".

وعلّق الباحث تقادم الخطيب: "تحول الخطاب من مش أحسن ما نبقي زي سورية والعراق وليبيا والصومال، إلى التعلم من تجربة الصومال، يعني احتمالية قيام حرب أهلية ومليشيات في مصر، أصبح شيئاً ممكناً في ظل وجود السيسي؟".

وكتب الصحافي فتحي أبو حطب: "لم يكن الرئيس موفقاً عندما استخدم الصومال كعبرة، لإرسال رسالة داخلية إلى المصريين، في وجود الرئيس الصومالي".

وعلّقت منال عبد العال: "يعني الحكومة تتعلم إزاي الصومال خرجت من أزمتها الاقتصادية؟ تؤتؤ، الشعب يتعلم ما يعملش دوشة علشان الاستقرار ما يروحش".

وكتب محمد الصنهاوي: ‏"لو يسمح لي بس أخويا فخامة رئيس الصومال، إني أقول وهو واقف جنبي كده منور الله أكبر عليه، إن بلده راحت في ستين داهية واتحطمت وبقت عبرة وعظة للمصريين، وإن أنا جايبه النهاردة أعايره واقطَّمه واطلع منه ومن بلده دروس مستفادة، وأقول للمصريين: لو ما شربتوش اللبن هاتبقوا زي الراجل اللي واقف جنبي ده، والبقاء لله يا خويا في وفاة والدك، والحمد لله على نعمة أبويا ربنا يخليه ليا، وما ابقاش يتيم زيك".

وعلّق النائب السابق لرئيس الجمهورية، محمد البرادعي، قائلاً: "يعلمنا التاريخ أنه إذا أرادت الدول أن تحافظ على الاستقرار فلا يجب أن تصل الأمور بشعوبها إلى مرحلة الانفجار". 

المساهمون