السلطات العراقية تمنع ضباط الجيش من النشر على مواقع التواصل

السلطات العراقية تمنع ضباط الجيش من النشر على مواقع التواصل

24 مارس 2024
وجّه وزير الدفاع أمراً بحذف كل الصفحات والمواقع الممولة من القادة والضباط (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- السلطات العراقية تصدر قراراً بتقييد نشاط القادة وضباط الجيش على مواقع التواصل الاجتماعي لمنع ظهور مقاطع "مهينة" للمؤسسة الأمنية، مع توجيهات بالابتعاد عن الظهور الإعلامي وحذف الصفحات الممولة التي تروج لهم بالزي العسكري.
- وزير الدفاع يأمر بمنع نشر أي معلومات أو تصريحات عسكرية غير مخولة، مع تأكيد على مراقبة المخالفات واتخاذ إجراءات قانونية ضد المخالفين، وتزويد مديرية الإعلام بأسماء المخالفين لعرضها على الوزير.
- تأييد واسع من مختلف الأطراف للقرار، معتبرينه خطوة جيدة للحفاظ على هيبة وسمعة المؤسسة العسكرية، ومنع تحول عناصر الأجهزة الأمنية إلى محتوى للضحك والتفاهة على مواقع التواصل.

أصدرت السلطات العراقية، قراراً بتقييد القادة وضباط الجيش بالنشر على مواقع التواصل الاجتماعي، في خطوة جاءت على إثر ظهور ضباط في مقاطع اعتبرت "مهينة" للمؤسسة الأمنية.

ووفقاً لوثيقة صادرة عن مكتب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، فإن الأخير، وجّه أمراً إلى القيادات الأمنية بالابتعاد عن الظهور الإعلامي ومواقع التواصل الاجتماعي، وشدد على الامتناع عن ذلك أثناء ارتدائهم الزي العسكري".

وفي وثيقة أخرى تداولتها وكالات أنباء عراقية محلية، فإن وزير الدفاع، وجّه أمراً بـ"حذف كل الصفحات والمواقع الممولة من القادة والضباط والذين يقومون بالترويج لهم دعايات غير مبررة وبالزي العسكري فوراً، ومنع هذه الظواهر"، مضيفاً "كما تم منع نشر أي كتاب أو معلومات عسكرية أو الإدلاء بأي تصريح غير مخول من وزير الدفاع ثابت العباسي، واتخاذ الإجراءات القانونية في حق المخالفين".

وأكد أن "المديرية العامة للاستخبارات والأمن ومديرية الاستخبارات العسكرية تقوم بمراقبة المخالفات وتزويد مديرية الإعلام والتوجيه المعنوي بأسماء المخالفين على شكل موقف أسبوعي لغرض عرضها على أنظار الوزير".

ضابط سابق في الجيش العراقي برتبة عميد، عد الخطوة "جيدة" لمنع الإساءة إلى المؤسسة العسكرية، وقال العميد سعد العزاوي، لـ"العربي الجديد"، إن "الملف مهم جداً وخطير، بعض الضباط ظهروا بمنشورات وصور لا تتناسب مع عمل المؤسسة العسكرية التي يجب أن يكون لها احترام وهيبة".

وأكد، أنه "مع العقوبات التي تعرض لها بعضهم لم تنته الظاهرة، ولكن قرار المنع والمراقبة على الصفحات سينهيها"، مشدداً على ضرورة أن "يكون هناك التزام ومحافظة على هيبة المؤسسة العسكرية وسمعتها".

من جهته، أثنى الباحث في الشأن السياسي العراقي شاهو القرةداغي على قرار منع الضباط من النشر، مؤكداً في تدوينة له على "إكس"، " ... قرار مهم يساهم في إنهاء ظاهرة تحول بعض عناصر الأجهزة الأمنية إلى محتوى للضحك والتفاهة في مواقع التواصل".

وسبق أن أصدرت السلطات العراقية، قراراً يمنع الظهور بالزي العسكري على مواقع التواصل الاجتماعي، على إثر مقاطع فيديو تداولته مواقع التواصل الاجتماعي، أظهر ضابطاً برتبة عقيد يتعرض للضرب على يد ضابط آخر أقل منه رتبة (مقدم)، وهو ما أثار استياء في الشارع العراقي.

يأتي ذلك على إثر الكشف عن شبكة تدير صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لابتزاز المؤسسة الأمنية والإساءة إلى رموزها، وتضم الشبكة ضباطاً من داخل المؤسسة الأمنية، وقد تمت إحالتهم إلى التحقيق.

المساهمون