السلطات الإيرانية تعتقل المخرجة مجغان إيلانلو وتمنع آخرين من السفر

ذكرت مواقع إيرانية، أن السلطات اعتقلت اليوم الثلاثاء، المخرجة الوثائقية، مجغان إيلانلو، من بيتها في العاصمة الإيرانية طهران، في حين يتواصل مسلسل منع الفنانين الإيرانيين الداعمين للاحتجاجات من السفر بتهمة "تأجيج الشغب" في البلاد. 

وأفادت صحيفة "شرق" الإيرانية بأن الناشطة في مجال حقوق النساء اقتيدت بعد اعتقالها إلى سجن إيفين شمالي طهران. وأبدت المخرجة إيلانلو دعمها للاحتجاجات الأخيرة التي اندلعت في إيران منذ السابع عشر من الشهر الماضي على وفاة الشابة مهسا أميني بعد أيام من اعتقالها بتهمة عدم التقيد بمعايير الحجاب.  

وفي السياق، اعتادت إيلانلو خلال الفترة الأخيرة على نشر صور متعددة لها من دون غطاء رأس (الحجاب) على صفحتها على "إنستغرام"، وهي تتردد في العاصمة طهران ومطاعمها، وتداولت شبكات التواصل الاجتماعي صورها بشكل واسع. 

المخرجة مجغان إيلانلو من مواليد عام 1970 حاصلة على شهادة الماجيستر في الأديان والعرفان من جامعة طهران، وهي عضو بنقابة المخرجين الوثائقيين الإيرانية. وأخرجت إيلانلو التي تركز على موضوعات اجتماعية خاصة حتى الآن 16 فيلماً وثائقياً مثل "كامرأة" و"السماء آمن". كما عملت إيلانلو مساعدة لمخرجين إيرانيين.  

مسلسل المنع من السفر 

وعلى صعيد فني مرتبط بالتطورات الجارية في إيران على خلفية الاحتجاجات، أعلنت الممثلة الإيرانية، مريم بوباني، في منشور على "إنستغرام" أن السلطات أصدرت قرارا بمنعها من السفر. وفي المنشور المرفق بصورة بوباني من دون الحجاب، تؤكد الفنانة الإيرانية أنها لن تهاجر من الوطن وستبقى فيه. 

إعلام وحريات

التحديثات الحية

إيران تمنع مخرجاً يدعم الاحتجاجات من السفر

بوباني ليست استثناء، فعدد آخر من الفنانين والسينمائيين الإيرانيين، صدر بحقهم قرار المنع من السفر لانخراطهم في الاحتجاجات الأخيرة في إيران، ودعمهم لها. ومن أبرز هؤلاء الفنانين الممنوعين من السفر، الكوميدي المعروف، مهران مديري، والممثلون شهاب حسينين وحامد بهداد ومحمد عمراني وماني حقيقي وحميد فرخ نجاد والممثلات كتايون رياحي وسحر دولتشاهي وفاطمة معتمد آريا وآخرون.  

واتهمت السلطات الإيرانية هؤلاء الفنانين بـ"تأجيج الشغب" في البلاد و"الاصطفاف مع العدو"، مع التهديد بملاحقتهم ومحاكمتهم، فاستدعت الأجهزة الأمنية بعضهم للتحقيق بشأن هذه الاتهامات، وفق تقارير إعلامية إيرانية. كما تعرض آخرون للاعتقال أمثال المغني شروين حاجي بور الذي أفرج عنه بعد أيام بكفالة مالية. 

ما يميّز الاحتجاجات الأخيرة في إيران على وفاة الشابة مهسا أميني، هو انخراط عدد كبير من الشخصيات السينمائية والفنية والإعلامية والموسيقية والرياضية البارزة فيها، عبر تعليقاتهم ومنشوراتهم الداعمة للمحتجين، والتنديد بسلوك السلطات الإيرانية معهم. 

واستخدمت الوجوه الفنية الإيرانية البارزة أساليب متعددة للتعبير عن دعمها للاحتجاجات، وخلعت ممثلات شهيرات، أمثال كتايون رياحي وشبنم فرشاد جو وأناهيتا همتي، حجابهن ونشرن صوراً وفيديوهات للخطوة، فضلاً عن قيام بعضهن بقص شعرهن. 

وعرضت هذه المواقف، هؤلاء السينمائيين والفنانين لهجمات وانتقادات حادة من أوساط حكومية ووسائل إعلام محافظة، واتهامات لهم بقيادة "أعمال الشغب" في إشارة إلى الاحتجاجات.