الحكومة الفرنسية تهاجم الجزء الثاني من فيلم "بلاك بانثر"

الحكومة الفرنسية تهاجم الجزء الثاني من فيلم "بلاك بانثر"

13 فبراير 2023
حرب إعلامية بين فرنسا وروسيا على القارة (كريستيان تومسون/Getty)
+ الخط -

ندد وزير الجيوش الفرنسي، سيباستيان لوكورنو، بطريقة تقديم الجزء الثاني من فيلم "بلاك بانثر" Black Panther، من إنتاج "مارفل"، الجنود الفرنسيين، إذ يصورهم أنهم يأتون لنهب موارد القارة الأفريقية.

ويندرج رد فعل الوزير في سياق حرب إعلامية بين فرنسا وروسيا على القارة.

وكتب لوكورنو على "تويتر": "أدين بشدة هذا التجسيد الكاذب والمضلل لقواتنا المسلحة"، وأضاف: "أحيي 58 جندياً فرنسياً سقطوا وهم يدافعون عن مالي بناءً على طلبها في وجه الجماعات الإرهابية الإسلامية".

فيلم "بلاك بانثر: واكاندا فوريفر" Black Panther: Wakanda Forever، للمخرج راين كوغلر، يصوّر جنوداً فرنسيين أسرى راكعين أمام ملكة واكاندا الخيالية، في زي مشابه للجنود الفرنسيين الذين كانوا منتشرين في مالي حتى أغسطس/آب الماضي. كذلك، يظهر الفيلم وزيرة فرنسية مفترضة في موقع المحاسبة على ارتكابات الجنود أمام الأمم المتحدة.

وأشارت أوساط مقربة من لوكورنو إلى "حالة غضب اعترت الوزير إثر مشاهدة الفيلم"، بينما تتهم فرنسا بانتظام روسيا بشن حرب إعلامية عليها عبر التلاعب بالرأي العام حول تحركها في المنطقة.

وأقرت الوزارة بحرّية "العمل الفني" في هذا الفيلم، الذي لا تطلب فرنسا سحبه أو فرض الرقابة عليه. في المقابل، "لا يمكن أن يحصل تحريف في مهمة فرنسا الأخيرة في مالي، فقد تدخلنا بناء على طلب البلاد لمحاربة الجماعات الإرهابية المسلحة، بعيداً عن القصة التي يرويها الفيلم والمتمحورة حول مجيء الجيش الفرنسي لنهب الموارد الطبيعية".

وأضاف المصدر نفسه أن "دور الوزير يكمن في الدفاع عن نتائج عمليتي سرفال وبرخان"، اللتين نُشرتا على التوالي، في 2013 و2014، بناء على طلب باماكو لمحاربة المقاتلين المرتبطين بتنظيمي القاعدة وداعش.

وأفضى الانقلاب المزدوج في مالي، عامي 2020 و2021، إلى إنهاء التدخل الفرنسي. وغادر آخر جندي فرنسي البلاد في نهاية أغسطس. ومنذ ذلك الحين، تسود برودة في علاقة باريس مع باماكو التي استعانت، وفق فرنسا، بخدمات مجموعة فاغنر الروسية شبه العسكرية، وهو ما ينفيه المجلس العسكري.

ويندرج رد فعل الوزير أيضاً في إطار رغبة باريس في الرد على "روايات منافسينا" في أفريقيا، وفقاً للوزارة. وفي هذا الكلام إشارة مباشرة إلى تدهور صورة فرنسا لدى الرأي العام في منطقة الساحل الأفريقي، وهو أمر ضخمته الدعاية الروسية، ولا سيما من جانب أجهزة الإعلام المرتبطة بمجموعة فاغنر.

(فرانس برس)

المساهمون