الجزائر ستحاول مجدداً طرح الراي ضمن تراث "يونسكو"
أكدت وزيرة الثقافة الجزائرية، مليكة بن دودة، أنّ بلادها ستعيد إرسال ملف تصنيف فن الراي ضمن قائمة التراث غير المادي التي تصدرها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو".
وقالت الوزيرة، في تصريح للصحافة، مساء الاثنين، إن الوزارة "تعمل على تصنيف هذا الفن كتراث عالمي في "يونسكو".
وتابعت أنّ لقاءها بأعلام هذا الفن، كمسعود بلمو وبوطيبة السعيدي، يهدف إلى إظهار أنّ "هذا التراث تراث جزائري أصيل وقديم جداً وعنده تاريخ طويل".
وأضافت أنّ "تنويع طرق تقديم هذا الملف يجري بالاعتماد على أهله وأعلامه من أجل إعادة بعث هذا الملف مجدداً على مستوى اليونسكو".
وكانت الوزيرة قد أعلنت، الأحد، أنّ ملف تصنيف موسيقى الراي ضمن قائمة التراث العالمي "سيجري إيداعه من جديد باسم الجزائر نهاية مارس/ آذار الحالي".
ويعتبر الملف الجزائر "مصدراً" لهذا الطابع الفني، وفق الوزيرة، مضيفةً أنّ الجزائر "متمسكة بترشيح أغنية الراي ضمن قائمة التراث العالمي اللامادي".
وكان جزائريون قد عبّروا عن غضبهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعدما قرّرت وزارة الثقافة في وقت سابق سحب ملف طلب ترشيح تصنيف فنّ الراي كتراث جزائري.
وبرّرت بن دودة سحب ملف الترشيح آنذاك بنقص قد يؤدي إلى رفضه. وأوضحت حينها أنه "لو لم نسحب الملف، لكان سيرفض لأنه ناقص، وسنضطر إلى انتظار 3 سنوات أخرى لتقديمه، لذلك فضّلنا سحبه باحترام". ودعت الوزيرة المجتمع المدني والصحافة في البلاد إلى المساهمة في تعزيز حضور الراي ودعم الملف.
وذكرت صحيفة "الشروق" الجزائرية في ذلك الوقت، أنّ منظمة "يونسكو" "تحفظت بطريقة غير مباشرة على نسبة الملف إلى الجزائر، حيث يصرّ المغرب على أنّ الراي فنّ مغربي أو على الأقل مغاربي".
