الجزائر تمنع دخول صحافيين مغاربة لتغطية ألعاب المتوسط

الجزائر تمنع دخول صحافيين مغاربة لتغطية ألعاب المتوسط

24 يونيو 2022
رحّل الصحافيون التسعة إلى تونس (فيسبوك)
+ الخط -

رفضت السلطات الجزائرية، السماح لتسعة صحافيين مغاربة بالدخول ضمن البعثة الرياضية المغربية المشاركة في ألعاب البحر المتوسط، وذلك بسبب عدم حصولهم على الاعتماد اللازم لتغطية الحدث الرياضي.

وأبقت السلطات الإعلاميين المغاربة في مطار وهران الدولي، لعدم ورود أسمائهم في القائمة التي أرسلتها إدارة البعثة المغربية إلى لجنة التنظيم، قبل أن ترحّلهم إلى تونس، ومنها إلى المغرب.

وتستدعي تغطية الألعاب الرياضية، سواء ألعاب البحر المتوسط أو الألعاب الأولمبية ومختلف المنافسات الرياضية، كما تغطية القمم والمؤتمرات، من الصحافيين، التسجيل ضمن مهل قانونية محدّدة، من أجل الحصول على الاعتماد اللازم.

وبخلاف ذلك، سمحت السلطات لخمسة صحافيين مغاربة كانوا قد استوفوا الشروط القانونية وحصلوا على اعتماداتهم قبل 20 مايو/أيار الماضي بالدخول.

واحتفى جزائريون بالإعلاميين والبعثة الرياضية المغربية واستقبلوها بترحاب في المطار، كتعبير عن قيم الأخوّة بين الشعبين الجزائري والمغربي.

من جهة ثانية، أثار ترحيل السلطات الجزائرية للصحافيين التسعة تنديداً واسعاً في صفوف الهيئات المهنية المغربية والدولية. ووصفت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، الجمعة، ما حصل بـ"ممارسة تحمل رسائل سلبية وبالغة الخطورة"، لافتة إلى أن "الوفد الصحافي المغربي توجه إلى الجزائر للقيام بمهام مهنية، في إطار تغطية دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي يشارك فيها المغرب بوفد رياضي كبير يغطي مختلف الرياضات، ولم يضم الوفد الصحافي سوى زملاء حاصلين على بطاقة الصحافة المهنية التي تحدد هويتهم المهنية الواضحة".

وأوضحت أن الصحافيين المغاربة الممنوعين من أداء عملهم في الجزائر "أعضاء في النقابة الوطنية للصحافة المغربية، أو أعضاء في هيئات وتنظيمات مهنية وطنية إعلامية مهتمة بالشأن الرياضي، واتخذوا جميع الترتيبات الإدارية والتقنية المطلوبة في مثل هذه التظاهرات، ولم يكن هناك أي مبرر لهذا التصرف المشين الذي يكشف عن خلفيات سياسية بغيضة".

وعن حيثيات ما وقع، قالت إن السلطات الأمنية الجزائرية "تذرعت في بداية الأمر بعدم استكمال الإجراءات الإدارية، وبعدما تم تجاوز هذا تبين تهافت هذا الدفع، وبعد تدخلات الجهة المنظمة والمصالح القنصلية، عادت السلطات الأمنية الجزائرية إلى القول بأن الوفد يتكون من أشخاص ليسوا صحافيين، بخلاف الواقع والمستندات الثبوتية الواضحة للانتماء المهني للزميلات والزملاء".

إلى ذلك، وصفت النقابة تبرير السلطات الجزائرية بـ"البئيس"، مبدية استغرابها من أن تلك السلطات "هي من أضحت تحدد الصحافي المهني وليست الوثائق والتنظيمات المهنية".

وزادت النقابة من انتقادها لترحيل الصحافيين المغاربة، معتبرة إياه "يكشف عن أبشع مظاهر التضييق على حرية الصحافة، ويمثل عدواناً على الصحافيين المغاربة، يسمه التمييز والانتقائية، ما دام مقتصراً على الصحافيين المغاربة دون سواهم".

كما شجب اتحاد الصحافيين الرياضيين المغاربة ما وقع، وقال إن قرار سلطات مطار وهران الدولي منع الوفد الإعلامي المرافق للبعثة الرسمية جاء "رغم كافة الإجراءات القبْلية التي اتخذتها اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، في الآجال القانونية، وبتنسيق تام مع اللجنة المنظمة واللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط".

ونددت منظمة مراسلون بلا حدود بـ"ترحيل صحافيين مغاربة من مطار وهران، بمبرر غياب الاعتمادات؛ في حينِ قدموا لتغطية الألعاب المتوسطية"، معتبرة ما وقع "عقبة غير مقبولة لعمل الصحافيين".

المساهمون