التشفير الشامل يصل إلى رسائل "ماسينجر" أخيراً
التشفير الشامل يصل إلى رسائل "ماسينجر" أخيراً
قرّرت شركة ميتا طرح التشفير الشامل للمحادثات والمكالمات الفردية على خدمة المراسلة الفورية ماسينجر. وتدعي الشركة أنه عند تشغيل الميزة، لن يتمكن أحد سوى المستخدم ومحدّثه من رؤية محتويات الرسائل بينهما.
وقالت نائبة رئيس "ماسينجر"، لوريدانا كريسان، في بيان إن "تنفيذ هذا الأمر استغرق سنوات لأننا أخذنا وقتنا لتصحيحه. لقد عمل مهندسونا ومتخصصو التشفير والمصممون وخبراء السياسات ومدراء المنتجات لدينا بلا كلل لإعادة بناء ميزات ماسينجر من الألف إلى الياء".
ووفقاً لكريسان، لن يضحي المستخدم بميزات "ماسينجر" عند استخدام الدردشات المشفرة، لذلك سيظل قادراً على استخدام السمات والتفاعلات المخصصة.
ومع ذلك، أشارت إلى أن تحول جميع محادثات "ماسينجر" إلى التشفير التلقائي قد يستغرق بعض الوقت.
وسيتعين على المستخدم إنشاء رقم تعريف شخصي لمحادثات "ماسينجر" المشفرة إذا كان يريد إحضارها معه إلى جهاز جديد.
لا يشمل التشفير الشامل التلقائي محادثات "ماسينجر" الجماعية، ولا رسائل "إنستغرام"، على الرغم من أن "ميتا" أكدت، في أغسطس/ آب، إن ذلك سيحدث "خلال فترة وجيزة" من بدء تشغيل محادثات "ماسينجر" المشفّرة تلقائياً.
وأعلن الرئيس التنفيذي لـ"ميتا"، مارك زوكربيرغ، عام 2019، أن الشركة تخطط للتحرك نحو الرسائل المؤقتة المشفرة عبر تطبيقات المراسلة الخاصة بها.
وكتب في منشور على "فيسبوك" حينها: "أعتقد أن مستقبل الاتصالات سيتحوّل بشكل متزايد إلى الخدمات الخاصة والمشفرة، حيث يمكن للناس أن يكونوا واثقين من أن ما يقولونه لبعضهم البعض سيظل آمناً وأن رسائلهم ومحتوياتهم لن تبقى إلى الأبد. هذا هو المستقبل الذي آمل أن نساعد في تحقيقه".
وتمكين التشفير تلقائياً يعني أن "ميتا" لن تكون قادرة على رؤية محتويات معظم محادثات "ماسينجر"، وكذلك لن تتمكّن من تسليمها إلى جهات إنفاذ القانون.
العام الماضي، تصدرت الشركة عناوين الأخبار عندما واجهت فتاة تبلغ من العمر 17 عاماً من نبراسكا ووالدتها تهماً جنائية بسبب إجراء عملية إجهاض غير قانونية بعد أن حصلت الشرطة على سجل دردشة "ماسينجر" الخاص بهما.
في المقابل، يقول المدافعون عن مكافحة التشفير إن التكنولوجيا تجعل من الصعب العثور على الجهات الفاعلة السيئة في تطبيقات المراسلة مثل "واتساب"، والتي تُشفَّر رسائله تلقائياً بالفعل.
