البرلمان الأوروبي يتبنى قانون حرية وسائل الإعلام

البرلمان الأوروبي يتبنى قانون حرية وسائل الإعلام

13 مارس 2024
فيرا جوروفا: لم يكن من السهل الوصول إلى هذه النقطة (تييري موناسي/Getty)
+ الخط -

تبنى البرلمان الأوروبي، الأربعاء، "قانون حرية الإعلام" في أوّل تشريع من نوعه يهدف إلى حماية الصحافيين ومكافحة التدخل في القرارات التحريرية وتعزيز الشفافية بشأن ملكية وسائل الإعلام.

وصوّت 464 نائباً لصالح القانون الجديد، وعارضه 92 نائباً، فيما امتنع 65 آخرون عن التصويت.

ويتعلق النص خصوصاً باحترام سرية المصادر الصحافية وحظر نشر تقنيات مراقبة مثل برامج التجسس في أجهزة يستخدمها صحافيون.

وقالت النائبة الألمانية سابين فيرهاين، مقررة النص: "يجب ألا نتجاهل واقع أن حرية الصحافة مهددة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في أوروبا"، مشيرة إلى أن "مقتل دافني كاروانا غاليزيا في مالطا، والمساس بحرية الصحافة والتعددية في المجر، وأمور أخرى كثيرة تكشف ذلك بوضوح".

وأضافت النائبة عن حزب الشعب الأوروبي اليميني خلال مناقشة في جلسة عامة في ستراسبورغ، الثلاثاء، أن "القانون الأوروبي بشأن حرية الإعلام هو ردنا على هذا التهديد".

وكانت المفوضية الأوروبية قد قدمت هذا النص في سبتمبر/ أيلول 2022 لحماية تعددية وسائل الإعلام واستقلالها في مواجهة تدهور الوضع في دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي مثل المجر وبولندا، وكذلك برامج التجسس التي استخدمت ضد صحافيين مثل "بيغاسوس" و"بريديتر".

ذكرت نائبة رئيسة المفوضية فيرا جوروفا، المسؤولة عن القيم والشفافية، أنه "لم يكن من السهل الوصول إلى هذه النقطة"، مشيرة إلى أن القانون يواجه العديد من المعارضين، إن لم يكن الأعداء، بينما اتهم نواب اليمين المتطرف البرلمان الأوروبي بتجاوز صلاحياته عبر التشريع في هذا الموضوع.

وخلال المفاوضات، أصرت فرنسا خصوصاً على إدراج إمكانية استثناء "باسم حماية الأمن القومي"، وهو ما أثار قلق العاملين في المهنة والمدافعين عن حرية الصحافة.

وأدرجت استثناءات في النص، لكنها لا تشير إلى الأمن القومي، وهي محدودة جداً.

ولا يسمح النص باستخدام برامج تجسس في أجهزة يستعملها صحافيون ما لم يكن الأمر يتعلق "بجرائم خطيرة"، وألا يكون ذلك مرتبطاً بالنشاط الصحافي للشخص المعني ولا يؤدي إلى الوصول إلى مصادره. كما يجب الحصول على تصريح مسبق من قبل "سلطة قضائية مستقلة ومحايدة".

ويحدد التشريع التزامات دول الاتحاد الأوروبي لضمان الاستقلال التحريري والوظيفي لوسائل الإعلام العامة بشكل أفضل، ولا سيما من خلال تمويل "مستدام ومتوقع".

كما ينص على ضمانات لحماية المحتوى الصحافي من احتمال إساءة الاستخدام من قبل منصات الإنترنت، ويفرض التزامات تتعلق بالشفافية بشأن ملكية وسائل الإعلام.

(فرانس برس)

المساهمون