الإعلام الموالي للحكومة الصربية يشبه "تويتر" بـ"هتلر"

الإعلام الموالي للحكومة الصربية يشبه "تويتر" بـ"هتلر"

19 اغسطس 2021
تطبيق "تويتر" (جاكوب بورزيسكي/Getty)
+ الخط -

ردت وسائل الإعلام الموالية للحكومة في صربيا بغضب، اليوم الخميس، على قرار "تويتر" وصف معظم هذه المؤسسات بأنها "تابعة للدولة"، حيث قارنت إحدى الصحف منصة التدوين المصغر بـ"أدولف هتلر".

ووضعت "تويتر"، في وقت سابق من هذا الأسبوع، على حسابات معظم الصحف المؤثرة وجميع محطات البث التلفزيوني الوطنية، بما في ذلك خدمة راديو وتلفزيون صربيا العامة (RTS)، علامة تقول إنها مرتبطة بالحكومة الصربية.

ويُعرِّف "تويتر" وسائل الإعلام التابعة للدولة بأنها منافذ "تمارس فيها الدولة السيطرة على المحتوى التحريري من خلال الموارد المالية والضغوط السياسية المباشرة أو غير المباشرة، و/أو السيطرة على الإنتاج والتوزيع".

ويواجه الحزب الحاكم في صربيا، بقيادة الرئيس الشعبوي ألكسندر فوتشيتش، اتهامات متزايدة من جماعات حقوقية بأنه "يقضي على الصحافة الناقدة ويعزز ملكية وسائل الإعلام لأيدٍ صديقة".

وقال فوتشيتش إن قرار تصنيف وسائل الإعلام أنها تابعة للدولة كان "مجاملة" لتلك المؤسسات، مضيفاً أنه من الطبيعي لوسائل الإعلام أن تتعاون مع الحكومة.

كما قال لوسائل إعلام محلية: "الآن ترى من هو الرقيب الحقيقي. لا أطيق الانتظار حتى يوقفوا حسابي، حتى أتمكن من أن أصبح ترامب آخر في العالم".

ووصف راديو وتلفزيون صربيا القرار بأنه "سياسي"، وقال إنه سيتوقف عن النشر على موقع "تويتر" تماماً احتجاجاً على ذلك.

ونشرت صحيفة "تابلويد إنفورمر" الموالية للحكومة، يوم الخميس، عنوان صفحتها الأولى تهيمن عليه صورة لأدولف هتلر، واصفة موقع "تويتر" بأنه "آلة حرب دعائية".

وحذر البرلمان الأوروبي مؤخراً من تدهور الحريات الإعلامية في صربيا، بينما أشارت "مراسلون بلا حدود" إلى أن الصحافيين المستقلين فيها يتعرضون لهجمات شبه يومية من وسائل الإعلام الموالية للحكومة.

وقالت "مراسلون بلا حدود" في تقريرها لعام 2021: "صربيا دولة ذات مؤسسات ضعيفة، وهي فريسة للأخبار الكاذبة التي تنشرها وسائل الإعلام المدعومة من الحكومة".

وفي العام الماضي، حذف "تويتر" أكثر من 8500 حساب نشرت بالتنسيق حوالي 43 مليون تغريدة تنتقد المعارضة الصربية ووسائل الإعلام المستقلة في البلاد.

(فرانس برس)

المساهمون