الأمن المصري يحتجز الصحافية رنا ممدوح بسبب "رأس الحكمة"
الأمن المصري يحتجز الصحافية رنا ممدوح بسبب "رأس الحكمة"
احتجز الأمن المصري، اليوم الأحد، الصحافية رنا ممدوح التي تعمل في "مدى مصر"، بتهمة عدم الحصول على تصريح مسبق لإجراء لقاء صحافي مع المسؤولين في مدينة رأس الحكمة، بحسب ما رصدته منظمات حقوقية.
وفي التفاصيل، فقد احتجزت الصحافية عند كمين نقطة رسوم العلمين، حيث تم إيقاف السيارة التي كانت تستقلها مع سائقها أثناء توجههما إلى مدينة رأس الحكمة لأداء مهمة صحافية. وبعد اصطحابها مع سائق السيارة إلى قسم شرطة العلمين، انقطعت سبل التواصل معهما.
وقد احتُجزت ممدوح لأكثر من سبع ساعات دون سند قانوني، رغم أنها كانت في طريقها للعمل الصحافي، وكانت تحمل الصفة النقابية. على الرغم من عدم وصولها لمنطقة المشروع الاستثماري بين الحكومة المصرية والإماراتية، إلا أن الشرطة ادعت أنها أجرت حواراً صحافياً دون تصريح مسبق.
🔴 الشرطة تحتجز صحفية «مدى مصر» قبل وصولها إلى «رأس الحكمة»
— Mada Masr مدى مصر (@MadaMasr) March 10, 2024
احتجزت قوات الشرطة، صحفية «مدى مصر»، رنا ممدوح، صباح اليوم في قسم شرطة العلمين، وذلك بعد إيقافها أثناء توجهها إلى مدينة رأس الحكمة في مهمة عمل.
واستوقف كمين شرطة عند محطة رسوم العلمين السيارة التي كانت تقل ممدوح، وسألها… pic.twitter.com/nqojPfL9x4
نقيب الصحافيين: رنا لم ترتكب أي جريمة
في السياق، دعا نقيب الصحافيين الكاتب الصحافي خالد البلشي، إلى إطلاق سراح الصحافية رنا ممدوح. وكتب عبر حسابه على فيسبوك أنه "منذ الصباح أتابع واقعة توقيف واحتجاز الزميلة رنا ممدوح الصحافية بموقع مدى مصر. رنا اتصلت بي صباح اليوم بعد استيقافها في كمين العلمين، وعندما تم سؤالها عن وجهتها أعلنت انها في طريقها لمنطقة رأس الحكمة بعد تقديم هويتها الصحافية".
وأضاف البلشي: "رنا انتظرت في الكمين لمدة تصل لنصف ساعة ثم أخطرتني بأنه تم إبلاغها بأنه سيتم نقلها إلى قسم العلمين بسبب توجهها لإجراء تحقيق صحافي بدون تصريح. وهو ما استغربت حدوثه وقمت بالتواصل مع الجهات المختصة منتظراً حل الأمر".
وتابع: "في آخر اتصال تليفوني مع رنا أخطرتني أنها وصلت لقسم العلمين وبعدها انقطع الاتصال معها وأصبح هاتفها خارج نطاق الخدمة لساعات، بعدها عاد الهاتف للرنين مع منتصف اليوم لكن دون رد".
وأردف بالقول: "طوال اليوم اخترت واختارت أسرة مدى مصر التواصل في محاولة لحلحلة الأمر، وكنا نتمنى حله خاصة أن رنا لم ترتكب أي جريمة إلا إذا اعتبرنا توجه الصحافي لممارسة عمله جريمة".
وأعرب نقيب الصحافيين عن رغبته في أن "يتم إطلاق سراح رنا وحل الموضوع خاصة بعد مرور ما يقرب من 12 ساعة كاملة على احتجازها بعيدة عن أسرتها وأبنائها".
وشدد على أن "احتجاز صحافي أثناء توجهه لممارسة مهنته يرسل رسالة سلبية في وقت كنا ننتظر فيه إطلاق سراح المزيد من الصحافيين المحبوسين"، مبيناً أنه "ليس هناك أية مصلحة في إرسال مثل هذه الرسائل الآن".
وختم البلشي منشوره بالقول: "ادعو لإطلاق سراح رنا واستكمال ما تم بدؤه من مراجعة أوضاع جميع الصحافيين المحبوسين".
جدير بالذكر وحسبما نشر "مدى مصر" أن رنا ممدوح، هي عضو نقابة الصحافيين، وتعمل حالياً بقسم التحقيقات في "مدى مصر"، بعدما انضمت لفريق الموقع في 2018.
وعملت ممدوح على مدار ما يزيد على 15 عاماً في العديد من الصحف والمواقع المصرية والعربية.
وسبق احتجاز رنا في أواخر 2019 مع اثنين من صحافيي "مدى مصر"، بينهم رئيسة التحرير لينا عطاالله، بعد اقتحام مكتب المؤسسة، عقب يوم من القبض على محرر الأخبار فيها، وأخلت السلطات وقتها سبيل الجميع بعد ساعات.
