الأفضل أنْ يكون اسم المهرجان مُحدّداً وواضحاً

الأفضل أنْ يكون اسم المهرجان مُحدّداً وواضحاً

03 مايو 2024
"مهرجان البحر الأحمر السينمائي": أيُقام في البحر؟ (إيمَن أم. ماكورماك/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أمير العمري يناقش أهمية وضوح أسماء المهرجانات السينمائية، مشيرًا إلى أنها يجب أن تكون محددة ولا تحتاج إلى تفسيرات إضافية، مع طرح أمثلة مثل "مهرجان أفلام الصحراء" و"مهرجان بردية لسينما الومضة".
- يرى العمري أن أسماء المهرجانات يجب أن تعكس المدينة المضيفة كتكريم لها، مثل برلين وكان وفينيسيا، معتبرًا تسميات مثل "مهرجان البحر الأحمر" غير ملائمة لإغفالها اسم المدينة.
- يتطرق النقاش أيضًا إلى التمييز الجندري في تسمية المهرجانات مثل "المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا"، مؤكدًا على الحاجة لنقاش نقدي أعمق حول تسميات المهرجانات وأهدافها في العالم العربي والغرب.

 

في تعليقٍ صغير (فيسبوك، 1 مايو/أيار 2024)، يطرح أمير العمري (ناقد سينمائي بريطاني مصري) مسألة يندر أنْ تُناقَش: أسماء مهرجانات سينمائية، بغلبةٍ عربية. يقول إنّ كلّ اسم مهرجان "يجب أنْ يكون محدّداً وواضحاً"، وأنّ عليه ألا يحتاج إلى "مذكّرة تفسيرية". يذكر أمثلةً قليلة: "مهرجان أفلام الصحراء"، "مهرجان بردية لسينما الومضة".

يسأل: أهناك نوع سينمائي غير معروف يكتشفه مؤسّسو المهرجان الأول؟ أيكون المقصود اختيار أفلامٍ "تُصوّر الصحراء"؟ أهذا يجعل الأمر "فريداً"، ويستحقّ تخصيص مهرجان له؟ يذكر أيضاً أنّه يسأل من يُعلن عن المهرجان الثاني تفسيراً، فلا يحصل على إجابة: "هل يعرف أحدٌ ماذا تكون "سينما الومضة؟"، أمْ أنّها "وميضٌ"؟ ما المقصود بهذا الاسم؟ وماذا عن "بردية": أهذه مدينة؟

التساؤلات مشروعة وضرورية. العمري يرى أنّه يُفترض باسم مهرجان أن يرتبط بالمدينة التي يُقام فيها، كتكريمٍ لها. الأمثلة هنا كثيرة: برلين و"كانّ" وفينيسيا أولاً. هناك أيضاً: كارلوفي فاري ولندن ولوكارنو والقاهرة ومرّاكش. "لكنْ، لا يصحّ أنْ نسمّي مهرجاناً "مهرجان البحر الأحمر". فهل البحرُ المكان الذي يقام فيه المهرجان؟ لماذا لا نقول "مهرجان جدّة السينمائي"؟ لماذا نغفل اسم المدينة؟".

هذا غير عابرٍ. للاسم معنى وهوية ومكان. إنّه جزءٌ أساسيّ من صناعة المهرجانات. رغم ذلك، يُمكن تسمية مهرجانات بغير أسماء المدن، فالتخصّص السينمائيّ أساسيّ بدوره: أفلام تحريك، أفلام حقوق الإنسان، أفلام فنية (أي الأفلام التي تروي قصص فنانين وفنانات، وحكايات أعمالهم وأعمالهنّ). هذا مقبولٌ، مع أنّ بعضها يختار اسم المدينة التي يُقام فيها، إلى جانب سينما التخصّص.

المأزق أنّ تمييزاً جندرياً يحصل أيضاً، فهناك "المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا" (المغرب). أيتمّ التعامل مع فيلمٍ لمخرجة ارتكازاً على أنّه لامرأة، أم بحثاً في مستوياته الفنية والدرامية والجمالية، وغيرها؟

السابق ملاحظات، تحتاج إلى مزيدٍ من نقاشٍ نقدي، يُفترض به ألاّ يُلغي نقاشاً حول المهرجانات كافةً، فهناك نوعٌ من خراب يعتمل في معظمها، في بلدان عربية وغربية.

المساهمون